تعلق عشقه للمسرح منذ صغره حين كان يقلد أساتذته وزملاءه في المدرسة الابتدائية، وبالرغم من التحاقه بكلية الزراعة إلا أن حلمه ظل يراوده، وسار معه كظلة ينتظر اللحظة المناسبة حتي يخرج إلي النور، فقدم العديد من المسرحيات علي مسرح الجامعة، وبعد تخرجه وتجنيده في القوات المسلحة لمدة 7 سنوات لم يتنازل عن حلمه فدرس المسرح في إيطاليا أثناء سفره ضمن فريق منظمة الفاو حينما كان يعمل كمهندس زراعي، وبعد مرور 16 عاما قرر تحويل مساره الي ممثل وأستاذ تمثيل وإخراج حيث التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومن بعدها الي ممثل بالمسرح القومي حيث تنوعت أدواره بين الخير والشر وتقديم العديد من المسرحيات المهمة منها «أهلا يا بكوات» و«الزير سالم» و«مصرع جيفارا» وغيرها من المسرحيات التي اشترك فيها مع الفنان محمد صبحي مثل: «لعبة الست» و«سكة السلامة» و«كارمن و«ماما أمريكا»، وفي التليفزيون شارك كبار النجوم مثل الفخراني ونور الشريف في «أبوالعلا البشري» و«لن أعيش في جلباب أبي» و«الفنار» و«المجهول» و«رجل الأقدار» و«فارس بلا جواد» فارتبط اسمه بالأعمال المهمة والمائدة الرمضانية كل عام. وعن آخر أعماله وأحوال المسرح والبلد تحدث الفنان خليل مرسي وزير الثقافة والفنون بحكومة الوفد الموازية وكان معه هذا الحوار: ما الجديد الذي تقدمه في دراما رمضان هذا العام؟ - أشارك هذا العام في أكثر من عمل درامي حيث اشترك مع المخرج محمد فاضل في مسلسل «ويأتي النهار» وأقدم فيه شخصية صحفي يتعرض للتعذيب من قبل النظام السابق علي أيدى أمن الدولة، وينتهي العمل بقيام الثورة، ويشارك في البطولة عزت العلايلي وفردوس عبدالحميد. كما انتهينا من تصوير الجزء الأخير من «ونيس والعباد وأحوال البلاد»، وأصور حاليا مسلسلين هما: «خلف الله» مع الفنان نور الشريف والمخرج حسني صالح وتأليف زكريا السيلي، وأجسد دور رجل ابنه يمرض ويذهب لخلف الله «نور الشريف» ليشفي له ابنه حيث معروف أنه رجل صالح يشفي المرضي، كما أصر مسلسل «خيبر» تأليف يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية وأجسد شخصية سعد بن عبادة أحد الشخصيات الإسلامية المهمة والمعروفة. ما الفرق بين مسلسل «خيبر» عن نظيره من الأعمال التاريخية؟ - هذا العمل سوف يعيد مصر مرة أخري الي صدارة الأعمال التاريخية، بعد أن أصبحت متراجعة كثيرا فيشارك في البطولة أكثر من 180 فنانا، ورصد ميزانية ضخمة وتوفير الامكانيات اللازمة والديكورات فهو في مجمله عمل محترم له رسالة وهي توضيح الفرق بين الإسلام الحقيقي وما نشاهده الآن. هل يمكن أخونة الفن؟ - أخشي علي الدولة من خطر الأخونة ولكن الفن لا يمكن أخونته، وهذا ليس معناه أن نقدم أعمالا مبتذلة، فمصر دولة مدنية والأخونة أمر جديد علينا، فالفن يدعو الي كل ما هو جيد وراق ويدعو الي الأخلاق وأنا أعلم الطلبة الأخلاق قبل الفن فالأخونة ليست من أجل إصلاح المجتمع لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح والعمل الجيد سوف يثبت نفسه والأعمال المبتذلة ستتراجع. كيف تقيم دور وزارة الثقافة في مساندتها للفن؟ - دور وزارة الثقافة به «ميوع»، وهذا واضح في الأحداث الأخيرة من منع عروض أو مساندة فنانين، والمسئولون يمسكون بالعصا من النصف لينضموا الي الجهة الرابحة فالمسرح القومي لم يكتمل حتي الآن ولا أعرف من له المصلحة في ذلك؟ ولو بحثنا عن أسباب حريقه سنكتشف الكثير فالفاعل مازال مجهولا بعد سنوات عديدة من حرقه. وهل الوضع الحالي يسمح بمسرح جيد؟ - الظروف العامة لا تساعد علي وجود مسرح فهو أخطر منبر موجود، ولكنه يظهر علي استحياء ففي فترة من الفترات كنا نقدم مع الفنان محمد صبحي 4 روايات ومن ضمنها مسرحية «ماما أمريكا»، فكان ضمن أحد المشاهد يقوم بتقليد حسني مبارك ولكن عند سافرنا الي إحدي الدول العربية لم يقدم هذا المشهد حتي لا يسيء الي مصر. وما رأيك في تقييد الحريات في عهد الإخوان؟ - إنهم يضعون النار بجانب البنزين، والإسلام لم يقل ذلك، فهم يريدون إشعال نار حرب أهلية ولتكن إذن، حتي نقضي علي نظرات الاستعلاء التي أصبحوا ينظرون بها الي الشعب، وكأنهم هم فقط من يفهمون في الدين، لقد قمت بالصلاة في 4 أركان الكعبة وحججت بيت الله الحرام مرتين وقمت ب10 عمرات فما الذي يعرفونه عن ديننا ولا نعرفه؟ ألم يقل الرئيس قوموني إذا أخطأت أم أن السلطة والكرسي تغير الأشخاص، أنا أتعجب من استدعاء الإعلاميين وفرض القيود التي أصبحت موجودة. كيف نعبر بمصر إلي بر الأمان؟ - لابد أن تجتمع القوي الوطنية مع النظام الحاكم ليتوصلوا الي حل لمصلحة البلد، لأننا لو استمررنا علي تلك الحال سوف تنهار مصر خلال 3 شهور وحينها يكون الخلاص في القوات المسلحة التي إذا نزلت الشارع ستجلس المواطنين في بيوتهم، ونحن نريد لهذا الوطن أن يظل رافع رأسه فأتمني أن تكون الورقة الأخيرة هي تدخل الجيش.