أنهت لجنة تقصي الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان - زيارتها لمدينة الخصوص وسط تواجد أمني مكثف، وقاموا بجولة تفقدية للأماكن التي شهدت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط. تكونت اللجنة من الدكتور محمد البلتاجي القيادي بالحرية والعدالة، ومحمد الدماطي نائب رئيس المجلس، ومريم ملاك والدكتورة هدى عبدالمنعم، والدكتور أسامة رشدي، و زار الوفد كنيسة العذراء بالخصوص. وأكد الدكتور محمد البلتاجي على ضرورة الترابط بين عنصري الأمة، مضيفا:" ستحيا مصر بأقباطها ومسلميها"، مشيرًا إلى أن ما حدث في الخصوص أحداث فردية، لابد وأن يحاسب مرتكبيها. وقال البلتاجي:" إن مصر ليست لبنان وليست الجزائر، نحن لدينا مشكلات وجرائم سيتم حلها ومحاسبة المسئول عنها، وفى كل الأحوال سنظل يدًا واحدة". أكد محمد الدماطى نائب رئيس المجلس إدانته الكاملة للأحداث التى وقعت بالمدينة. مشيرًا إلى أنها لا تعبر عن حقيقة الشعب المصري المسالم، وقال:" تلك المشاجرات التى وقعت تحدث كثيرًا سواء بين مسلمين ومسلمين ومسيحيين ومسيحيين، وليس لها علاقة مطلقًا بأى فتنة طائفية".. مطالبا الجميع بعدم الزج بوحدة أبناء الوطن فى هذه الخلافات وإعلاء مصلحة مصر العليا على مثل هذه الأمور. من ناحية أخرى، استقبل القمص سوريال يونان كاهن كنيسة مارى جرجس بالخصوص وفدًا من النقابة العامة للمحامين برئاسة الدكتور إبراهيم إلياس. وأكد سوريال على أن الفتنة الطائفية لن تأتى لمصر إلا بالخراب، ولن تنجو أى طائفة منها خاصة إذا ظن البعض أنه قد ينتصر على الآخر دون حساب للصالح العام ومصلحة الوطن الذى يضم الجميع، مؤكدا أن الاتحاد هو السبيل الوحيد لنصرة مصر والارتقاء بها.