قال الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه الدستوري، إن مستشاري الرئيس محمد مرسي هم من أسباب تشويه صورته أمام المواطنين، وذلك لإعطائه المعلومات التي يريد سماعها غير المطابقة للواقع، وهم بذلك يبعدونه عن طريق الحق. جاء ذلك في ندوة عقدت لأعضاء الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية أمس السبت بقرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح، بحضور إسلام مرعى الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية، وذلك في ضيافة المحامي وائل مقلد رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية البشرية والأعمال الخيرية، حيث تناول اللقاء الأوضاع القانونية المضطربة وتأثيرها على الساحة السياسية. وطالب فرحات، بضرورة الإسراع في تنفيذ حكم محكمة استئناف القاهرة الخاص بعودة الدكتور المستشار عبد المجيد محمود إلي منصبه السابق كنائب عام للشعب، لافتا إلى أن الحكم واجب النفاذ ولا يجب المماطلة فى تنفيذه لأن كل القرارات التي ستصدر عن النائب العام تكون في حيز البطلان وستضع البلاد في مأزق قانوني لا يمكن الخروج منه، لافتا إلى أن سبب هذه الأزمة الإعلانات الدستورية الأخيرة التي أصدرها الرئيس مرسي . وأوضح أن تمرير المادة 61 من قانون الانتخابات الجديد للسماح باستخدام الشعارات الدينية خلال الحملات الانتخابية، من شأنها فتح الباب للفتن الطائفية وللتكفير، والفرقة بين أفراد الوطن. وردا على دور جبهة الإنقاذ الوطني في إيجاد حلول منطقية قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع، قال إسلام مرعي -أمين حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالشرقية -: إن جبهة الإنقاذ كانت قد أرسلت عددا من التوصيات الخاصة بالتعديلات على الدستور لرئاسة الجمهورية أثناء عمل اللجنة التأسيسية للدستور، فضلا عن إرسال ملف كامل للإصلاح الاقتصادى وآخر لإعادة هيكلة الداخلية، الا أن رئاسة الجمهورية احتفظت بهذه التوصيات في الأدراج المغلقة لأن هدفها الحالي تمكين جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مفاصل الدولة أكثر من اهتمامها بالصالح العام .