رأى د. محمود العلايلى -القيادى بحزب المصريين الأحرار- أن إلغاء مجلس الشورى لبند حظر الدعاية الدينية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة يعد تزييفا لإرادة الناخبين. وقال "العلايلى" فى تصريحات ل"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء: "لا ننتظر ممن يحكمون مصر الآن ويديرونها إلا الاستمرار فى مسلسل التزييف لإرادة الشعب والتنصل من وعوده التى أطلقها خاصة عندما يتأكد للجميع أنهم لا يملكون أى مشروع سياسى من أجل تحقيقه فى الشارع المصرى". وأضاف القيادى بحزب المصريين الأحرار: "التجارة الرابحة للإسلاميين هى الخداع الدينى للبسطاء وتصوير المناسبات السياسية مثل الانتخابات على أنها صراع بين المسلمين والكفار، وتحويل الصراع من سياسى إلى دينى، وهو الأمر الذى ينذر بكارثة ويؤكد أننا أمام مجلس تشريعى ينفذ أجندة النظام ويخدم جماعات بعينها فقدت رصيدها فى الشارع بعد انكشاف زيفها وإفلاسها السياسى فأرادت العودة لاستخدام بضاعتها الرائجة". وأشار "العلايلى" إلى أن هذه المحاولة تكشف متاجرة الإخوان والتيار الدينى باسم الدين واحتكاره وتصوير أنفسهم علي أنهم المدافعون عنه وهم أبعد ما يكونون عن ذلك، قائلا: "إلغاء الحظر يؤكد المتاجرة بالدين واستخدامه لأغراضه ومصلحته الخاصة". وكان مجلس الشورى قد وافق في جلسته المسائية أمس على تعديل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية على المادة "61" من مشروع قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الذى تضمن حذف "حظر الدعاية الانتخابية القائمة على استخدام الشعارات الدينية". وبهذه الموافقة يحق لأي مرشح أو حزب أن يرفع شعارات دينية في الانتخابات، الأمر الذي دفع عددا من ممثلى أحزاب المعارضة، مثل جبهة الإنقاذ وحزب الوسط، بمجلس الشورى إلى الانسحاب من الجلسة المسائية.