أكد الكاتب الصحفي "عبدالحليم قنديل"، أن النظام الحالي يعمل على الاحتماء بالأمريكان وتحولت مصر إلى مستعمرة أمريكية بامتياز منذ عقد اتفاقية السلام "كامب ديفيد" وتم نزع السلاح المصري من سيناء. وأشار أمس "الثلاثاء"، إلى أنه في عهد الإخوان أصبحت السفارة الأمريكية في مصر ثان أكبر سفارة في العالم وبداخلها أكبر محطة مخابرات أمريكية في الشرق الأوسط والسفيرة الأمريكية "آن باترسون" تقوم بدور المندوب السامي البريطاني في عهد الاحتلال الإنجليزي. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اتحاد طلاب كلية الحقوق بالتعاون مع أسرة الحلم المصري وطلاب التيار الشعبي بجامعة المنصورة بمدرج الدكتور عبد الفتاح حسن. وأضاف أن نظام مرسى عمل على حفظ أمن إسرائيل وتحول المجهود المصرى لخدمة أمن إسرائيل رغم أن فلسطين بالنسبة لمصر قضية وطنية ويتم تغليف النظام فى مصر بالتحكم والعمل على السيطرة على الحركات الفلسطينية حتى لا تقوم بأى عمليات ضد إسرائيل . وقال إن الحاشية المحيطة بمرسى تتمثل فى "رأسمالية المحاسيب" وهى عبارة عن جماعة بيزنس تتقرب للسطة وتستولى على كل شيء ونفس الطبقة التى كانت فى عهد النظام السابق هى من تتواجد حاليا لكنها ب"دقن". وأشار قنديل إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل الثورة المضادة باعتبارها جزءًا لا يتجزأ منها، مشيرا إلى أنه كان طرفا مباشرا فى الدخول في حوار مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين باعتباره كان منسقا إعلاميا لحركة كفاية منذ عام 2004 للتظاهر ضد مبارك ولكننى كنت أجد الرد برفضهم بحجة الخوف من دهس الدبابات . وأضاف أن "مهدى عاكف" حينما كان مرشدًا للجماعة نشرت إحدى الصحف حوارًا معه تطلع إلى يوم يحن فيه الرئيس مبارك ليلتقي به واتهم حركة كفاية "بقلة الأدب" لأنها هتفت بإسقاط مبارك وفى 26 يناير2011 عقد اجتماع بمقر الجبهة وحضر البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني وكان شعارنا إسقاط مبارك، إلا أن الرد من جماعة أنهم سيتركون شبابهم للتظاهر حتى يستطيعوا الدخول في اتفاق مع نظام مبارك. وقال إن مرسى تم انتخابه فى ظروف اضطرارية معلنا موافقته على انه تم انتخابه بطريقة ديمقراطية سليمة ومنتخب كرأس للسلطة التنفيذية وليس حاكما بأمره أو أميرا أو ديكتاتورا ومنذ انتخابه حتى 21نوفمبر كان ممكن أن يقال إنه رئيس منتخب، ومن بعد نوفمبر فقد مرسى أى شرعية بعد إعلانه الدستوري المسمى بالإعلان المنكوب. وتابع أنه منذ 10 أشهر تولى مرسى حكم مصر ولا يوجد دلالة واحدة أن هذا الحكم ينتمى للإسلام، وأتحدى الرئيس أن يطبق الشريعة الإسلامية الآن ولكن يتم استخدام الدين فى خدمة المليارديرات من أعضاء الجماعة. وقال إن مرسى عندما وصل إلى رأس السلطة تعهد بالقصاص للشهداء ولكن ما حدث عكس ذلك وكأنه تعهد بالقصاص من الشهداء واحتل المكان الأسود الذى كان يجلس عليه مرسى . وأكد أن الإسلام والشريعة ضد طبقة رجال الأعمال ومن يطلقون "لحاهم" ويتحدثون صباح مساء عن الإسلام يكسبون من تجارة "المايوهات والملابس الداخلية" للسيدات وقسم كبير ممن يتحدثون باسم الإسلام يخونون . وأشار إلى أن من يقف مع الأغنياء ضد الفقراء، فهذا ضد الإسلام ومن يقف مع بقاء 30 ألف خبير أمريكي فى كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ويعمل على حفاظ أمن إسرائيل ومنع حماس من استمرار المقاومة ضد الإسلام يخون الدم ويخون الإسلام . وأضاف أن المجلس العسكري الذي كان يترأسه المشير حسين طنطاوي كان جزءًا لا يتجزأ من سياسة مبارك والإدارة الجديدة الاستيرادية المسماة بحكم الإخوان يتصرفون مثل سياسة مبارك وكل المحاكمات التي تمت فى عهد مرسى انتهت بالبراءة للجميع كما حدث فى مجلس طنطاوي. وقال إن حادث الطالبة جهاد موسى والتي لقيت مصرعها أمس أسفل عجلات سيارة أستاذة جامعية داخل جامعة المنصورة، عنوان لما يجرى فى مصر وإذا كانت ملابسات استشهادها مختلفة فهي اسم بين كوكبة هائلة من ين الشباب المصري وتذكرنا بحسام الدين عبد العظيم الذي لقي مصرعه أسفل عجلات مدرعة الشرطة خلال الأحداث التي شهدتها المنصورة الشهر الماضي ومحمد الجندي وجيكا والحسيني أبو ضيف ومحمد كريستي وعلاء عبدالهادى و1500شهيد مصري من الشباب الذين قدموا أرواحهم الغالية حتى نشفى مما ألم بنا.