تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، من إلقاء القبض على المتهم بقتل الطفل "أحمد يوسف" 10 سنوات، بقرية طاروط التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، حيث كشفت التحقيقات، وجود شبهة جنائية في وفاة الطفل، وقيام المتهم بالتعدى علي الطفل وقتله. بدأت أحداث الواقعة يوم الثلاثاء الماضى حينما تلقى اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية، يفيد بورود إشارة من مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، بوصول الطفل "أحمد يوسف" 10 سنوات، مقيم بقرية طاروط دائرة مركز شرطة الزقازيق، جثة هامدة، في حادث غرق بمياه ترعة طاروط، مع إحتمالية وجود شبهة جنائية فى الوفاة وتم التحفظ على الجثمان بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة. أوضحت التحريات الأولية، أن الطفل اختفى من الساعة الثانية ظهر يوم الثلاثاء الماضى، بعد أن خرج للهو بالشارع، وعندما تأخر عن العودة للمنزل قامت الأم بتحرير محضراً باختفائه بمركز شرطة الزقازيق، وفى فجر الأربعاء الماضى عثر مجموعة من شباب قرية طاروط على جثمانه طافية بمياه ترعة طاروط، وبه آثار إصابة بالرأس، وتم انتشال الجثمان ونقله إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق. وأفادت التحريات، بأن كاميرات المراقبة وثقت آخر مشاهدة للطفل كان يجلس علي دراجة يقودها شاب فى العشرينات، من قرية كفر جمعة، وبتتبع خط السير تبين عودة الشاب بدون الطفل. وعلي الفور قامت الأجهزة الأمنية بالقبض على الشاب المشتبه فيه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة بمركز الزقازيق، والتى صرحت بدفن الجثمان عقب الانتهاء من الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكلفت المباحث الجنائية بإجراء تحريات حول الواقعة. وكشفت التحقيقات وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأن الشاب الذي وثقت كاميرات المراقبة اصطحابه للطفل على دراجته، وراء ارتكاب الواقعة حيث قام بالتعدى على الطفل وقتله ولاذا بالفرار. فيما شيع المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة جثمان الطفل فى جنازة كبيرة خرجت من مسجد أبو السعود بالقرية، وسط حزن شديد فى المصاب الجلل الذى شهدته القرية.