العندليب الراحل عبدالحليم حافظ نحتفل اليوم بذكرى رحيله السادسة والثلاثين وهو دائماً فى القلب.. ترى بماذا نصف هذا الفنان الرائع الحالم الذى تحول بمرور السنوات إلى أسطورة عبدالحليم كان حالة جميلة، إنه بالفعل «حكاية حب» كان هذا أحد أسماء أفلام العندليب الشهيرة. «حكاية حب» بدأت بين عبدالحليم والملايين من عشاقه فى منتصف الخمسينيات من القرن الماضى. «حكاية حب» كان هذا معنى جميع أغانى عبدالحليم العاطفية والوطنية. فى حنجرته الذهبية ذاب العشاق وبدأت وانتهت قصص الحب على صوته لتكون أغانيه حكاية لكل عاشق وأغانيه الوطنية وما أكثرها وأروعها حكاية حب للوطن، كان هو نفسه يعيش حالة وحكاية حب مع أغنيه وفنه حتى الموت. «حكاية حب» للعندليب مع الغناء كان عمرها 22 عاماً فقط من عام 1954 عام 1976، مئات الروائع أذابت ودغدغت مشاعر الملايين فى مصر والعالم العربى. نستطيع القول إن جميع أغنيات عبدالحليم تقريباً كان ناجحة، وأغلبها «كسر الدنيا» من «صافينى مرة» حتى «قارئة الفنجان». وأغانيه الوطنية بداية من «يا حبايب بالسلامة» حتى «المركبة عدت». وما أكثر حكايات الحب على صوت العندليب فى أغنيات «حبك نار» و«الليالى» و«بتلومونى ليه» و«أبو عيون جريئة» و«ظلموه» و«أهواك» و«فى يوم من الأيام» و«فى يوم فى شهر فى سنة» و«أعز الناس» و«الويل» و«ضى القناديل» و«جبار» و«قوللى حاجة» و«أحضان الحبايب» و«جانا الهوى» و«يا خلى القلب» و«حبيبها» و«أنت قلبي». والأغانى الكلاسيكية الطويلة التى حققت نجاحاً أسطورياً فى السبعينيات «موعود» و«مداح القمر» و«رسالة من تحت الماء» و«حاول تفتكرنى» و«فاتت جنبنا» و«أى دمعة حزن لا» و«نبتدى منين الحكاية»، وأخيراً «قارئة الفنجان». وحكاية حب مع السينما، والرومانسية فى 16 يوماً، ومازالت ملء الأسماع والأبصار و«لحن الوفاء» و«أيامنا الحلوة» و«أيام وليالى» و«بنات اليوم» و«ليالى الحب» و«فتى أحلامى» و«الوسادة الخالية» و«شارع الحب» و«البنات والصيف» و«يوم من عمرى» و«الخطايا» و«معبودة الجماهير» و«أبى فوق الشجرة». حكاية حب الوطن فى عشرات الروائع من الأغانى الوطنية التى عبرت عن الوطن فى مراحل الانتصار والانكسار و«صورة» و«المسئولية» و«يا أهلاً بالمعارك» و«ذكريات الجيل الصاعد» و«بالأحضان» و«على راس بستان الاشتراكية». وحينما حدثت النكسة غنى «عدى النهار» و«المسيح» و«فدائى» و«البندقية اتكلمت» و«أحلف بسماها». وفى نصر أكتوبر 1973 غنى حليم «لفى البلاد يا حبيبة» و«صباح الخير يا سينا» و«الفجر لاح» و«عاش اللى قال». وفى إعادة افتتاح قناة السويس 1975 غنى «جيبوا اللى قال» و«المركبة عدت». حكاية حب الملايين للعندليب مازالت ممتدة منذ عام 1955 حتى وفاته عام 1977. وكان غريباً أن يمتد حب الملايين لعبدالحليم بعد وفاته ل36 عاماً، حتى الأجيال التى لم تعاصره أصبحت تعشقه، بما يعنى حب عبدالحليم يزيد ويمتد بين الأجيال المتعاقبة. فى ذكرى رحيله ال36 عبدالحليم حافظ حكاية حب لا تنتهى.