التقى د.نبيل العربي وزير الخارجية صباح اليوم الاثنين مع همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي، حيث دارت المباحثات حول تطورات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا والعلاقات الثنائية بين مصر والعراق. وقال حمودي:"إن زيارته الحالية للقاهرة كانت للتهنئة ومباركة ثورة 25 يناير التي أعادت مصر إلى قيادة العرب من جديد"..مؤكدا استعداد العراق لدعم هذه الثورة خاصة أن الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر حاليا مر بها العراق منذ سنوات قليلة وأن التعاون بين البلدين سيكون في جميع المجالات سواء على الصعيد الاقتصادي أو الثقافي أو من خلال تبادل الخبرات الدستورية. وأوضح أنه بحث مع وزير الخارجية بعض المسائل المشتركة بين البلدين على رأسها ضرورة تفعيل اللجان المشتركة وتعزيز الاتفاق الاستراتيجي بين العراق ومصر، وتسوية الديون المصرية لدى العراق التي سيكون ردها بلا شك دعما للاقتصاد المصري الذي يحتاج إليها. وأعلن حمودي عن زيارة مرتقبة سيقوم بها د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلى العراق خلال الفترة القليلة القادمة..كما أنه من المنتظر أن يستقبل العراق خلال الفترة القليلة القادمة مسئولين مصريين آخرين وكذلك شعبيين. وحول التقارب المصري الإيراني، قال حمودى "إن أي تقارب بين دولتين في المنطقة هو في صالح جميع دولها، لا سيما إذا ما كان بين دولتين كبيرتين بحجم مصر وإيران اللتين لهما تأثير فعال وقوي على معظم مجريات الأحداث في المنطقة" .. مضيفا "أن الصراعات ليست في مصلحة أحد سوى أعداء الأمة..مصر وإيران من أمة إسلامية واحدة". وردا على سؤال حول تحفظ بعض دول الخليج على هذا التقارب، أجاب المسئول العراقى "ما الذي يمنع إقامة حوار يشمل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وإيران وكل دولة إسلامية أخرى ترغب في ذلك".