وصفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، فى افتتاحيتها، القيادة الحالية لكوريا الشمالية بأنها ستالينية، نسبة إلى جوزيف ستالين، من الصعب فهمها ولكنها على الرغم من أن هذه الديكتاتورية مفلسة ومعزولة إلا أن لديها إصرارا على شن هجمة على القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية و المحيط الهادئ. وأردفت الصحيفة قائلاً: "قد تبدو هذه الكلمات جوفاء إلا أن نظام كيم جونغ أون عليه أن يتعامل مع الفشل الإقتصادى والجنود المنشقين وانقسامات فى السلطة بين الجيش والحزب لذلك فإن هذه المواجهة الأخيرة قد تكون محاولة عقلانية لحشد الدعم الداخلى من خلال التهديد بوجود عدوان خارجى". وحذرت الصحيفة الغرب من أهمية أخذ الوضع على محمل الجد، بعيداً عن الخطر الذى تشكله البرنامج النووى لكوريا الشمالية، فإنها تمتلك أسلحة تقليدية تكفى من حيث العدد لإحداث أضرار خطيرة لكوريا الجنوبية فى حال وقوع الإعتداء. وقالت الصحيفة إن هذا الغزو سيدفع أمريكا للرد مما قد يُجبر الصين على الرد دفاعاً عن جارتها، بالإضافة إلى ذلك فإن نظام "كيم جونغ" لا يتمتع بالعقلانية المنشوده وبالتالى قد يؤدى الأمر إلى حرب مروعة مع الجنوب لتكون هذه النتيجة النهائية المنطقية لايدولوجيتها غريبة. وختاماً، قالت الصحيفة إنه بغض النظر عن مدى غرابة نظام " كيم جونغ"، فإنه لا يمكن للولايات المتحدة تجاهل التهديدات والإهانات المستمرة فى قوتها وسلطتها، وعلاوة على ذلك، "فإن كوريا الشمالية تستحق الإدانة، وكذلك السخرية".