اعتبر الاتحاد الأوروبي أن قيام الجامعة العربية بتسليم مقعد سوريا لقوى المعارضة شأنا داخليا ، لا علاقة للمجموعة الأوروبية به. وقال سباستيان برابان المتحدث المساعد للمثلة العليا للشئون الخارجية والأمنية لدى الاتحاد الأوروبى "إن الاتحاد الأوروبي غير مخول للتعليق على مثل هذا الأمر، فهو أمر يخص الدول العربية فيما بينها وليس لنا الحق بالتعليق عليه". ووصف برابان الموقف الأوروبي مما يجري في سوريا ب"الثابت" .. مشيراً إلى أن الاتحاد يرحب بكل جهد من شأنه الدفع باتجاه الحل .. مؤكدا على مواصلة دول التكتل الموحد لكل المساعى التى من شأنها تعزيز الحل السياسي السلمي وفق بيان جنيف . وعلى جانب آخر، رأى المحلل السياسي البلجيكي بودوان لوس أن قيام الجامعة العربية بمنح مقعد سوريا للمعارضة يأتي ليزيد الوضع السورى. وقال - فى تصريحات صحفية له اليوم - "إن هذا الأمر المدعوم من قطر يأتي لطرح مزيد من التساؤلات حول زيادة النفوذ القطري في مجريات الأمور في المنطقة " .. معتبرا أن ما سماه "احتلال المعارضة السورية لمقعد دمشق في جامعة الدول العربية" لن يساهم بأى حال من الأحوال في التخفيف من المشاكل التي تعانيها المعارضة حاليا ولا من حالة الانقسام الحاد فى صفوفها ،وفق تعبيره .