قررت محافظة مطروح ومديرية الصحة إغلاق مستشفى السلوم المركزى الواقعة على بعد 225 كم غرب مطروح؛ نظرا لخطورتها على أرواح المرضى والعاملين. وذكرت اللجنة المشكلة من مجلس مدينة السلوم والإسكان بالمحافظة ومديرية الأمن والصحة فى تقرير خاص بمعاينة ميدانية للمستشفى أنها متهالكة وآيلة للسقوط، وتمثل خطورة على الأرواح؛ مما أدى إلى إصدار قرار بإغلاقها تماما، وإقامة مستشفى ميدانى بديلة عنها لاستقبال المرضى مؤقتا بالسلوم. وأكد الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة بمطروح أنه تم إقامة مستشفى ميدانى بالسلوم، وتدعيمها بعدد 7 عيادات متنقلة تعمل بطاقم الأطباء نفسه والممرضين العاملين بمستشفى السلوم؛ لتقوم بعمل العيادات الخارجية والاستقبال، وأضاف أنه جارى الآن التنسيق بين المحافظة والقيادات الشعبية مع القوات المسلحة بمطروح لتشغيل المستشفى العسكرى التابعه للقوات المسلحة بالسلوم؛ لاستقبال المرضى المدنيين أو جزء منها لحين الانتهاء من أزمة مستشفى السلوم المركزى. وأوضح الدكتور محمد عادل مدير مستشفى السلوم المركزى أن قرار إغلاق المستشفى واستبدالها بمستشقى ميدانى يعرض الأطباء والممرضين لمواجهات مباشرة مع المواطنين؛ وذلك لضعف الإمكانيات التى تقدمها المستشفى الميدانى غير المجهزة الآن . وأشار عادل إلى أن متوسط أعداد المرضى بالسلوم يوميا يتراوح من 90 إلى 150 مريض يوميًا بالإضافة إلى حساسية موقع المدينة كمنطقة حدودية على الطريق الدولى الرابط بين دول المغرب العربى ومصر يزيد من أعداد المرضى فى حالات الحوادث على الطرق أو المسافرين القادمين إلى مصر من هذه الدولةن وخصوصا ليبيا. وطالب "عادل" بسرعة التوصل إلى حل عملى لاحتواء كل هذه الأعداد الكبيرة للمرضى وحالات الطوارئ، قائلا:" مستشفى السلوم طبقا لموقعه لا يقل أهمية عن مستشفى مطروح العام مضيفًا أن أول نقطة طبية قريبة من السلوم تقع على بعد 90 كم بمدينة برانى، وأيضا غير مجهزة بكافة الإمكانيات"، مشيرًا إلى أنه تم عرض مذكرة بحل مبدئى، يتمثل فى توقيع برتوكول مشترك بين المستشفى العسكرى بالسلوم ووزارة الصحة لاستخدمها فى علاج المواطنين من أهالى السلوم". كما أضاف أنه تقدم بتاريخ 3 سبتمبر من العام الماضى 2012 بمذكرة إلى كل من وزراة الصحة والشئون الصحية والمحافظة من الحالة المتردية لمبنى مستشفى السلوم، ويحذر من انهياره. وقال مدير مستشفى السلوم:" إنه اضطرإلى نقل إقامة الأطباء والممرضين مؤقتا فى مقر الحجر الطبى أعلى هضبة السلوم بالقرب من الجمرك؛ نظرًا لعدم وجود سكن لهم الآن فى السلوم، وبينهم 10 فتيات ممرضات، و7 اطباء، وطالب الصحة بتأجير إحدى العمارات السكنية التابعة لمجلس مدينة السلوم كسكن لطاقم الأطباء والتمريض والتخفيف عنهم عبء الانتقال يوميا من أعلى هضبة السلوم إلى موقع المستشفى الميدانى. يذكر أنه منذ 10 أيام ماضية تعرض سقف الطابق العلوى لمستشفى السلوم المركزى للانهيار والمخصص لسكن الممرضات، ولم يسفر حادث الانهيارعن وقوع خسائر فى الأرواح.