تيشرت وكاب وعلم مصر و"بوفيه فاخر" في انتظارك بستاد القاهرة الدولي، أهلا بك في درجة ال"VIP"، لاستقبال "ولاد الذوات" من مشجعي المنتخب في مقصورة معزولة عن الجماهير، بتكلفة ألفي جنيه للتذكرة. هذا كان الجزء الظاهر من مقطع فيديو، انتشر على موقع الفيديوهات الشهير "تيك توك، حيث حرصت ياسمين إياد، صانعة محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، على توثيق رحلتها لدعم وتشجيع المنتخب الوطني خلال مباراته الأخيرة أمام السنغال بتصفيات كأس العالم. وأثار هذا المقطع حالة جدل كبيرة فور انتشاره بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حقق حوالي مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة على مختلف الصفحات. وما ساعد على انتشار المقطع كالنار في الهشيم، ليس محتواه، ولكن طريقة تناول نشطاء "السوشيال ميديا" له، إذ اتجهت أغلب الصفحات إلى اتهام "ياسمين" بأنها ذهبت إلى الاستاد في "رحلة" وليس للتشجيع أو دعم المنتخب. وقال أحد النشطاء الذين نشروا هذا المقطع بشكل ساخر "ماتش EGYPT وحجز ال vip الفرد ب 2000 جنيه، رايحين رحلة مش رايحين يشجعوا كورة.. عشان كدة الجماهير الحقيقية اللي كانت موجودة كانت بتقولهم قاعدين ليه ما تقوموا تشجعوا !، ودة بقى حال الكورة في مصر للأسف". مثل هذه التعليقات استفزت الجماهير وانقسمت التعليقات بين مؤيد ومعارض، فمنهم من هاجم بشدة قائلا "عرفتوا ليه جيل المنتخب دة مش بيكسب بطولات.. عاملين أوبن بوفيه في الاستاد!". ورد اتجاه آخر مؤيد للفكرة، وقال "دي فئة موجودة في كل ستادات العالم، في درجة VIP بكل الملاعب ومش مطالب منها إنها تكون زي جمهور الدرجة الثالثة.. كل واحد على راحته فيه حد بيروح عشان يشجع وحد عايز يعيش الأجواء ويستمتع، الاستاد مكان للترفيه في الأول والآخر". "الوفد" تواصلت مع الفتاة صاحبة المقطع، وتحدثت عن تجربتها حيث قالت إنها في الأساس تعمل كصانعة محتوى محترفة وتنفذ مقاطع دعائية لشركات ومنتجات مختلفة، لكن هذا المقطع تحديدا كان تجربة شخصية لها أرادت أن تشاركها مع جمهورها، حيث لديها أكثر من 150 ألف متابع على صفحتها في "إنستجرام" فقط، وأنها اعتادت على مشاركة فيديوهات من حياتها اليومية للجمهور. وقالت ياسمين "لست من عشاق كرة القدم لكني أحب بلدي ودائما أحاول التواجد في مباريات منتخب مصر لما لها من أجواء جميلة، وكانت الفرصة سانحة لحضور مباراة السنغال المهمة في تصفيات كأس العالم، فقررت الذهاب مع والدي ووالدتي واثنتين من صديقاتي لمشاهدة المباراة". وأضافت "حرصنا على اقتناء تذاكر VIP حتى نتواجد جميعا كأسرة في مكان مميز يسمح لنا بمشاهدة المباراة، وبالفعل الأجواء كانت رائعة وسط التشجيع والأغاني الوطنية في الإذاعة الداخلية، والجميع كان سعيدا وخصوصا لحظة تسجيل الهدف الأول، كانت من أروع اللحظات". وأوضحت ياسمين "التجربة كانت رائعة ووجدنا خدمة مميزة مقابل سعر التذكرة وهذا الأمر ليس غريبا على الملاعب العالمية، كما أننا لم نحظ بأي معاملة مختلفة عن الجماهير فدخلنا من نفس البوابات وخضعنا للتفتيش بسهولة ويسر، أما فيما يخص البوفيه فهو شيء عادي ولم يكن مبالغا فيه". وردا على الهجوم عليها في بعض التعليقات، أوضحت ياسمين أنها اعتادت على مثل هذه الأمور في مختلف الفيديوهات التي تقدمها، فالناس لا تتفق على شيء واحد ودائما تجد مؤيدين لها وأيضًا معارضين وهو شيء لا يغضبها تماما، مضيفة "ذهبت إلى المباراة وشجعت بلدي والحمد لله فزنا، وأنا أتعامل باحترافية مع ردود الفعل حتى لو كانت غير مرحبة". للمزيد من الأخبار الرياضية..إضغط هنا