حذّر وزيرالمياه والبيئة اليمني "عبدالسلام رزاز" من أن بلاده تواجه أزمة في مياه الشرب جراء ارتفاع الكمية المستهلكة مقارنة بالواردة عبر الأمطار؛ مما يهدد بمخاطر تمسُّ الأمن القومي والاستقرار المعيشي. جاءت تصريحات الوزير اليمني، في بيان له اليوم - السبت - بمناسبة احتفال البلاد باليوم العالمي للمياه الذي يصادف ال 22 مارس من كل عام تحت شعار "التعاون في مجال المياه". وأشار "رزاز" إلى أن المشكلة الرئيسة في البلاد تتمثل في أن الاستهلاك يفوق الوارد حيث تستهلك 3 مليارات متر مكعب سنويًا، بينما الوارد لا يتجاوز ملياري متر مكعب، وهو ما يعني أن الخطر يتفاقم سنويًا ومن المحتمل أن يوصل اليمن إلى "نقطة الصفر". ولفت إلى أن اليمن يعتمد في مياه الشرب على المخزون الجوفي وهذه كارثة؛ لأنها بذلك تسير" في طريق الخطر". وتعد اليمن واحدة من أكثر أربع دول تعاني شح المياه في العالم، والأفقر من حيث الموارد بين الدول العربية التي تواجه أزمة مياه خانقة، إذ يحصل المواطن على حوالي 140 متر مكعب من المياة سنويًا فقط , في حين يبلغ المتوسط العالمي للفرد نحو 7500 متر مكعب, علمًا بأن خط الفقر المائي هو 1800 متر مكعب، بحسب وزارة المياه والبيئة باليمن. وتعد الأمطار المصدر الوحيد للمياه المتجددة في اليمن حيث يتراوح متوسط الهطول المطري سنويا بين 50 مم في المناطق الصحراوية، ويقول البنك الدولي:" إن اليمن تواجه تحديات مائية باعتباره مناخًا شبه جاف، حيث يصل معدل استهلاك الفرد من المياه في العالم 135 متر مكعب وهو من أقل المعدلات في العالم".