رفع البرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، حالة الطوارئ داخل معسكر الفراعنة، قبل 48 ساعة من مواجهة السنغال فى ذهاب الجولة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، التى تقام على ملعب ستاد القاهرة يوم الجمعة المقبل. وكثف المنتخب من تدريباته على ملعب الدفاع الجوي، حيث يخوض اليوم مرانا قويا يركز من خلاله كيروش على تطبيق ما تم شرحه فى المحاضرات الفنية الأخيرة، إذ استعرض خلالها آخر مباريات لمنتخب السنغال خصوصا فى بطولة الأمم الإفريقية. وعقد كيروش جلسة مع اللاعبين فى منتصف الملعب قبل مران أمس الثلاثاء، تحدث خلالها عن أهمية وصعوبة المباراة، مؤكدا ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب بالقاهرة واستغلال الجماهير الحاضرة، والتى قد تصل إلى 60 ألف مشجع، لتسهيل مهمة العبور إلى المونديال قبل مباراة الإياب فى داكار. دفاع منظم وركز المنتخب فى تدريباته على التحركات فى المناطق الدفاعية من أجل تطبيق منظومة دفاع الكتلة الواحدة تبدأ من المهاجم بالضغط على حامل الكرة من المنافس وغلق كافة المنافذ أمامه لتنفيذ هجمات خطيرة على مرمى الفراعنة. ويتمثل الهدف الأول للمدرب البرتغالي، فى عدم تلقى أهداف أمام أسود التيرانجا على أرض ستاد القاهرة، حيث إن الهدف خارج الديار له وزنه بالنسبة للمنافس الذى سيستقبل منتخبنا الثلاثاء المقبل فى موقعة الإياب. وسيكون العبء الأثقل فى هذه المهمة على رباعى خط الدفاع وحارس المرمى، والذين استقر عليهم بشكل كبير، حيث سيعتمد على الثنائى محمود حمدى الونش ومحمد عبدالمنعم كقلبى دفاع، مع إسناد الظهيرين عمر كمال يمينا وأحمد فتوح يسارا، وخلفهما الحارس محمد الشناوي، حيث يتوفر لديهما انسجام مميز منذ بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة. تحذير وحذر كيروش لاعبيه من ارتكاب الأخطاء سواء على المستوى الفردى أو الجماعي، خصوصا أمام لاعبين مميزين بحجم كتيبة السنغال التى تضم محترفين فى أفضل فرق العالم، حيث أجرى تدريبات على التمرير الدقيق والتدخلات القوية دون ارتكاب أخطاء فى مناطق مؤثرة، مذكرا اللاعبين بسيناريو نهائى كأس الأمم عندما حصل المنافس على ركلة جزاء مبكرة كان من شأنها أن تغير مسار المباراة لولا تصدى أبوجبل. كما تم التشديد على ظهيرى الطرف بضرورة التعامل بحذر مع انطلاقات جناحى السنغال سواء ساديو مانى نجم ليفربول الإنجليزي، أو إسماعيلا سار نجم واتفورد الإنجليزي، نظرا لقدرات الثنائى على الاختراق من الأطراف وتشكيل خطورة سواء من التسديد أو إرسال العرضيات. تحول هجومي وركزت التدريبات أيضًا على التحول السريع بالكرة من الحالة الدفاعية للهجومية، وستقع المهمة الكبرى فى هذا الشأن على حمدى فتحي، الذى سيشارك كلاعب وسط دفاعى متمركز أمام قلبى الدفاع لقطع الإمدادات عن خط هجوم السنغال بالتحرك عرضيا فى خط وسط الفراعنة، وكذلك بتولى مهمة التمرير السريع فى الحالة الهجومية. ونفس الأمر يتكفل به الثنائى محمد الننى وعمرو السولية، حيث ستتنوع مهامهما ما بين المساهمة فى قطع الكرات والاستحواذ على الكرة الثانية وبين توزيع اللعب هجوميا وتحقيق الزيادة العددية فى المناطق الدفاعية للسنغال، لتشكيل خطورة على الضيوف سواء من التسديدات أو التواجد فى مناطق الجزاء حال الهجوم المكثف مع توزيع اللاعب للثنائى محمد صلاح وعمرو مرموش على مستوى الجناحين. هجمات سريعة تمثل الهجمات السريعة سلاحا مهما للفراعنة، خصوصا أن المنافس لن يعتمد على غلق دفاعاته والارتكان فى منتصف ملعبه، بل سيبادر بالهجوم أملا فى اقتناص هدف غالٍ بالقاهرة، وهنا تكمن أهمية التدريبات الأخيرة للمنتخب على الهجمات عن طريق الجناحين باستغلال سرعات محمد صلاح ومصطفى محمد فى الخطوط الأمامية. وحذر كيروش، عمرو مرموش نجم شتوتجارت الألماني من المبالغة فى الاحتفاظ بالكرة وضرورة التحول السريع بالكرة وتشكيل جبهات قوية على الطرفين مع تقدم كل من أحمد فتوح أو عمر كمال، من أجل خلق خطورة على مرمى الحارس ميندي. الكرات ثابتة تمثل الكرات الثابتة أخطر أسلحة الفراعنة فى مواجهة السنغال، خصوصا مع ملاحظة كيروش وجود ثغرة دفاعية بين الثنائى كاليدو كوليبالى وعبده ديالو، قلبى دفاع منتخب السنغال، كاد المنتخب أن يستغلها فى مباراة نهائى الكان الأخيرة مرتين من كرات ثابتة أساء مروان حمدى ومحمد عبدالمنعم استغلالها فى غياب الرقابة عليهما. واشتمل المرانان الأخيران للمنتخب على حصص تدريبية مكثفة على الكرات الثابتة، حيث يتكلف محمد صلاح بتنفيذها، وكذلك عمر مرموش وأحمد سيد زيزو حال مشاركته كبديل، فيما أعطى المدرب البرتغالى التعليمات للخماسى محمد عبدالمنعم والونش والسولية ومصطفى محمد لتنفيذ مناورات داخل منطقة جزاء المنافس خلال تنفيذ الكرات الثابتة من أجل إرباك المنافس. للمزيد من الأخبار الرياضية..إضغط هنا