توالت ردود الأفعال المستنكرة لمقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، في تفجير انتحاري، بجامع الإيمان، في حي المزرعة بالعاصمة السورية دمشق، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، والذي أسفر عن مقتل 42 شخصا، وجرح العشرات بحسب وزارة الصحة السورية. وأدان الجيش السوري الحر الهجوم على لسان المتحدث باسمه العقيد عبد الحميد زكريا، مشيرا أن العمل مستنكر من قبلهم، ولو كان البوطي "من علماء السلطان"، على حد قوله. واتهم زكريا النظام السوري بتدبير الهجوم، وإلصاق التهمة بالثوار، في محاولة لتشويه سمعتهم، مشددا على أن الجيش الحر لا يمكن أن يهاجم المساجد. من ناحيتها، نفت جبهة النصرة، أحد الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري، علاقتها بالهجوم، ونددت به مؤكدة على أنها "لا تستهدف بيوت الله"، ومشيرة إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة محكمة من قبل قوات النظام السوري. بدورها أصدرت رابطة العلماء السوريين بيانا نددت فيه بالتفجير جاء فيه :"مع استنكارنا لكل مواقف الشيخ البوطي من الثورة السورية، ووقوفه إلى جانب النظام المجرم، وتبريره لما يقوم به من أعمال إجرامية ضد البلاد والعباد في سوريا، فإننا نستنكر استهداف المساجد، والعلماء، والمدنيين الأبرياء، ونستنكر أعمال الاغتيال، وإننا نربأ بالمجاهدين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن دماء المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم، أن يُقدِموا على عمل مثل هذا، وحاشاهم أن يصلوا إلى هذا المستوى."