قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حدة التوترات تفاقمت بين المجالس الحقوقية في مصر وبين الإسلاميين الذين أعربوا عن اعتراضهم الشديد ضد بعض البنود الواردة في وثيقة الأممالمتحدة الخاصة بالعنف ضد المرأة. وذكرت الصحيفة أن المجلس الرسمي لحقوق المرأة المصرية انتقد بشكل حاد اعتراض الإسلاميين بشكل عام وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص على الوثيقة الأممية لحماية المرأة. وأوضح المجلس أن رفض الإسلاميين لخطة الأممالمتحدة لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات يروج لفكرة أن الإسلام يؤيد العنف ضد المرأة. ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 131 دولة وافقت الأسبوع الماضي على وثيقة الأممالمتحدة- غير الملزمة- لمكافحة العنف ضد المرأة، في حين عارضت الإخوان بشدة مبررة موقفها بأن الوثيقة تتعارض وتصادم مبادئ الشريعة الإسلامية وتسعى إلى تدمير الأسرة. وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الخميس، دعت "مرفت تلاوي"، رئيسة مجلس المرأة، جماعة الإخوان إلى التوقف عن استخدام الدين كزريعة لتعزيز جدول أعمالها. وانتهت الصحيفة قائلة: "أن هذه الوثيقة أثارت جدلًا واسعًا في العالم العربي لأن من بين بنودها إلزام الحكومات بالتعليم الجنسي الشامل وحرية الإجهاض وغير ذلك."