نظم العشرات من الليبيين وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي، وذلك للتنديد بحملة الاعتقالات التي تمت ضد اللاجئين الليبيين المنتمين للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والتي وصفوها بأنها مجرد صفقات بين إخوان ليبيا ومصر. وشاركت العديد من النساء الليبيات بالوقفة الاحتجاجية اعتراضا على تسليم أزواجهن لما وصفوهم بالمليشيات المسلحة بليبيا، فقالت "أم حيص" إنهن شاركن بالوقفة للمطالبة بعدم تسليم أزواجهن للمليشيات داخل ليبيا، لأن القضاء غير مفعل بها وتحكمها المليشيات. بينما قالت الطفلة فاطمة محمد والتي تم اعتقال والدها أنهم فوجئوا باقتحام بعض الرجال المسلحين منزلهم وكسر الباب، ووضعوا السلاح فوق رأس شقيقتها ذات الخمسة أعوام وتهديدها حتى تفصح عن مكان أبيها، وقاموا بسب والدتها بينما أوضحت عمة فاطمة أن الاعتقال تم للانتقام من الهوية للمنتمين للقذافي بعدما حرقوا منازلهم وسرقوها بليبيا وجاءوا لمصر طالبين الحماية من الظلم والقتل. وأضافت غالية محمود أنه بالفعل يوجد 30 ألف سجين بليبيا لم يقدموا للمحاكمة ، بينما تمت محاكمة الفنان يوسف الغرياني بالحبس خمس سنوات لمجرد أنه ضد ثورة الناتو على حد وصفها. وأكدت أن ليبيا أصبح العنف يمارس فيها بدون مبرر مثلما تم قتل شخص مصري يرتدي صليب بعدما اتهموه بالتبشير، ووجهت أمال محمد رسالتها لقضاة مصر الشرفاء بأن ليبيا تحكمها مليشيات تحرق معارضيها في الزيت وتغتصب الرجال في السجون، لتصبح ليبيا بلد المليونان مُهجر ومؤُسر بعدما كانت بلد المليون حافظ، مؤكدة أن اليهود أرحم من مليشيات ليبيا. وأكدت أخت هانيبال أن والدها معتقل في السجن منذ عامين وممنوع عنه الزيارة أو التليفون بالرغم من مرضه بالسكر وماء على المخ أدى لفقدانه الذاكرة، إلا لأنه من مؤيدين القذافي مازال في السجون . وتحدثت إحدى الإعلاميات الليبيات التي رفضت ذكر اسمها أو تصويرها واكتفت بالإشارة لها ب"أخت الرجال" أنها تعرضت للاغتصاب على يد مليشيات من إخوان ليبيا، مؤكدة أن الاعتقالات التي حدثت مؤخرا جاءت نتيجة صفقة بين إخوان ليبيا ومصر، وهو ما يؤكده هيئة الرجال التي قبضت على أحمد قذافي الدم . حيث كانت هيئتهم لا تدل على هويتهم أو أنهم تابعين للحكومة المصرية، بعدما قاومهم بالسلاح وتم تصعيد قضيته بالوسائل الإعلامية حيث كانت تنتظره طائرة بمطار القاهرة لترحيله لليبيا، وكذلك اعتقال علي ماريا السفير الليبي السابق بمصر بملابس النوم بالرغم من أنه طلب اللجوء من المجلس العسكري الذي وافق على حمايته . وأكدت أن الموضوع عبارة عن صفقات بين إخوان ليبيا وقطر، لأن الدستور المصري يحمي اللاجئين وهو ما قام به الرئيس السابق حسني مبارك عندما رفض تسليم اللاجئين الليبيين لمعمر القذافي بالرغم من قوة العلاقات حينها بين النظامين . شاهد الفيديو