دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية الاتحاد الإفريقي، إلى سحب صفة المراقب التي منحها رئيس مفوضية المنظمة لإسرائيل في يوليو، في خطاب ألقاه أمس خلال قمة الاتحاد الافريقي 35. اقرأ أيضًا: تغيرات رئيسية للحجر الصحي ستدخل حيز التنفيذ في المدارس الإيطالية وقال "ندعو إلى سحب صفة إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي والاعتراض عليه" واصفا منحها لإسرائيل بأنه "مكافأة غير مستحقة" للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين. وأضاف أمام العشرات من رؤساء الدول والحكومات الافارقة المجتمعين في مقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا "إن شعوب القارة الإفريقية تعرف جيدًا الدمار واللاإنسانية الناجم عن الاستعمار والأنظمة ذات الصلة بالتمييز العنصري المؤسسي". وأضاف محمد اشتية مستنداً إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر هذا الأسبوع "لا ينبغي اطلاقا مكافأة إسرائيل على انتهاكاتها ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني". وقال موسي فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد أمس في الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية أمس أن قراره بمنح إسرائيل عضوية الإتحاد يدخل ضمن إطار سلطته وفق المعايير التي إعتمادتها الدول الاعضاء لمنح صفة المراقب لدي المنظمة ، و ان هذه آلية لاتفرض عليه التشاور مع الدول الأعضاء ،و لكن تمنحه السلطة بإعتباره الممثل القانوني للمنظمة، وأعاد فقي التأكيد علي ماذكره خلال أعمال المجلس التنفيذي في اكتوبر الماضي والتي تشير الي إعادة تأكيد الاعتبارات التي اعتمد عليها في قراره وأولها المنفعة التي يمكن ان تعود علي المنظمة من الاستفادة بخبرات فلسطين وإسرائيل في المجالات المختلفة لدعم التنمية في المجالات المختلفة. وأضاف فقي ان القرار سيؤدي الي تمكن الاتحاد من لعب دور أكبر في دعم عملية السلام في إطار قرارات المنظمة والتي تؤكد علي حل الدولتين ، ونوه كذلك إلي أن عنصر أساسي في إتخاذ هذا القرار هو إعتراف مايقرب من ثلثي الدول الأعضاء بإسرائيل بما فيها بعض الدول المعترضة علي القرار ، وهو الموضوع الذي لايستطيع أن يستوعبه. وفي النهاية أكد لرؤساء الدول علي أن للقمةً السلطة في إتخاذ القرار التي تراه مناسبا في هذا الشأن وأنه سينفذ القرار أيا كان محتواه . وفي كلمته الجلسة العلانية الافتتاحية للقمة أمس دافع موسى فقي محمد عن قراره ودعا إلى "نقاش هادئ". وأكد أن التزام الاتحاد الأفريقي "نيل الفلسطينيين الاستقلال ثابت وتوطيده سيستمر" مؤكدا أن قراره بمنح إسرائيل وضع مراقب قد يكون "أداة في خدمة السلام". من جانب أخر أكد وزير الخارجية سامح شكري ورئيس وفد مصر في القمةً نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية وأهمية تهيئة المناخ الملائم لإحياء مسار المفاوضات سعيًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شكري أمس السبت، على هامش اجتماعات المنعقدة بأديس أبابا مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتيه الذي ألتقي أمس أيضا على هامش انعقاد القمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الرئيس النيجيري محمد بخاري، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية بتسوانا ليموجانج كوابي، كل على حدة. وبحث اشتية خلال الاجتماعات آخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء العملية السياسية من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأطلعهم اشتية على الانتهاكات الإسرائيلية التي أشارت إليها مؤخرا عدة مؤسسات دولية في تقاريرها، وخلصت بأن إسرائيل قد ارتكبت الجرم الدولي المتمثل في الفصل العنصري، باعتباره انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني خلال لقائه الرئيس النيجيري محمد بخاري، موقف نيجيريا الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مشيرا الى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وأشاد اشتية خلال لقائه الجرندي، بالعلاقات الأخوية ما بين فلسطين وتونس، والدور التونسي المناصر لشعبنا وقضيته العادلة. لمزيد من الأخبار اضغط هنا.