نظرت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم أولى جلسات محاكمة النقيب أسامة الكنيسى، أحد ضباط أمن الدولة الهاربين من عقوبة السجن المؤبد غيابياً بعد اتهامه بالاشتراك فى قتل وتعذيب الشهيد"السيد بلال"داخل مقر جهاز الأمن الوطنى أمن الدولة سابقا على خلفية احداث تفجير كنيسة القديسين. كان المتهم قد سلم نفسه إلى نيابة غرب الإسكندرية، التى أخلت سبيله بعد اتخاذ إجراءات إعادة محاكمته برئاسة المستشار مصطفى تيرانة. حضر المتهم حاملا مصحفا ويقرأ القرآن وقام المستشار عبد الجليل حماد رئيس نيابة غرب الكلية بتلاوة مرافعة النيابة وطالب أيضًا بتوقيع أقصى العقوبة عليهم. و كانت المحكمة قد أصدرت حكمها على المتهم أسامة الكنيسي غيابيًا بالسجن المؤبد العام قبل الماضي بعد أن وجهت له النيابة تهمة الاشتراك في التعذيب والقتل إلا أن الضابط المتهم تمكن من الهروب، ولم يتم القبض عليه؛ مما جعل الحكم يصدر في مواجهته غيابيًا، ولكنه عاود الظهور، وقرر تسليم نفسه للنيابة لإعادة محاكمته في القضية، والتي بدورها قررت إخلاء سبيله بضمان عمله وحديد جلسة لإعادة محاكمته من جديد في القضية. وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها في القضية في 21 من شهر يونيو الماضي، وقضت بالحكم بالسجن لمدة 15عاماً على المتهم محمد الشيمي وشهرته علاء زيدان وكان هوالمتهم المحبوس الوحيد على ذمة القضية، كما شمل الحكم بالسجن المؤبد على أربعة آخرين من الضباط المتهمين وهم حسام الشناوي وأسامة الكنيسي واحمد مصطفي كامل، بالإضافة إلى الضابط المتهم محمود عبد العليم الذي صدر الحكم ببراءته. وكانت المحكمة قد استمعت خلال الجلسات الماضية إلى شهادة الشهود ودفاع الضباط المتهمين وطالب المدعين بالحق المدني بتوقيع أقصي العقوبة على المتهمين.