أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الغموض ينتظر مستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان عقب اغتيال بن لادن على الأراضي الباكستانية. وأوضحت الصحيفة أن هناك كمًا هائلا من التساولات داخل الكونجرس الأمريكى بشأن حقيقة موقف إسلام آباد التي تعتبرها واشنطن حليفة لها بشأن الحرب على الإرهاب كما أن العديد من الانتقادات وجهت لباكستان تتهمها بالتواطؤ مع أسامة بن لادن وأنها كانت تعرف مكانه بالرغم من أن أمريكا تعتبر باكستان شريكا أساسيا فى حربها ضد القاعدة وجماعة طالبان المتواجدة فى أفغانستان. وذكرت الصحيفة أن هناك مشاورات داخل الكونجرس الأمريكى لتعليق 1.5 مليار دولار من المساعدات التى تقدم سنويا من أمريكا لباكستان فى حال عدم خروج الحكومة الباكستانية بتفسير مقنع للتساؤل الأمريكى وهو كيف كان يعيش زعيم تنظيم القاعدة بن لادن – والذي تعتبره أمريكا المتهم الأول فى هجمات 11 سبتمبر – على بعد 40 ميلا فقط من العاصمة الباكستانية إسلام آباد وليس لدى الحكومة الباكستانية علم بهذا. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك محاولات عديدة فى الداخل الأمريكى لاحتواء الغضب المتصاعد حول دور باكستان فى إيواء بن لادن مع الحفاظ على التحالف مع باكستان فى الحرب ضد الإرهاب وهذا ما أكده السكرتير الصحفى للبيت الأبيض عندما قال إن التعاون مع باكستان فى الحرب ضد الإرهاب كان مفيدا جدا وأمريكا تتطلع إلى استمرار هذا التعاون فى المستقبل. و أكد بعض المسئولين الكبار فى أمريكا ضرورة عدم التسرع فى إلقاء اللوم على باكستان أو الرئيس الباكستانى آصف على زرادى فى الأمر المتعلق بإيواء أسامة بن لادن داخل باكستان.
