تصريحات غريبة أطلقها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية عندما قال.. «إذا أردتم اسقاط وزارة الداخلية فليس لديه مانع».. ونقول للوزير إن هناك ألف مانع ومانع لانهيار الجهاز الأمنى، لأن جماعة الإخوان المسلمين التى اختارته وزيرًا تريد فعلاً انهيار الجهاز الأمنى، وقد قامت بتنفيذ هذه التجربة خلال بدايات الثورة، عندما هاجمت السجون وأطلقت رجالها والمجرمين والبلطجية الذين مازالوا حتى هذه اللحظة يمارسون أعمالاً تزعزع استقرار الوطن الغالى على نفوسنا جميعًا.. ولولا قيام القوات المسلحة الباسلة بافشال هذا المخطط الخطير الذى ينال من الوطن، لما قامت للشرطة قائمة حتى الآن.. فبعد قيام الثورة تمكنت قواتنا المسلحة بالتعاون مع جماهير مصر العظيمة من عودة الجهاز الأمنى مرة أخرى ليمارس دوره المنوط به فى حماية الناس والمنشآت سواء كانت عامة أو خاصة. والآن وزير الداخلية فإن «الجماعة» الحاكمة هى التى تصر على اسقاط جهاز الشرطة وليس هناك مصلحة فى انهيار أجهزة الأمن إلا لدى «الجماعة» وأتباعها، وكارثة كبرى أن يردد الوزير ما يريده النظام الإخوانى الحاكم، بإنه ليس لديه مانع فى اسقاط الداخلية.. بل يجب أن يكون الوزير حائط صد لكل من تسول له نفسه أن يفكر فى هذا الانهيار. كان يجب على الوزير أن يقف فى صف «الجماعة» الوطنية التى تريد أن تقوم قائمة الشرطة وتعود إلى دورها الطبيعى لا أن يردد ما تعتزم أن تفعله الجماعة الحاكمة. الانقلاب الأمنى الذى تقوم به حاليًا أجهزة الأمن إنما نابع من مصلحة وطنية عليا فهم لا يريدون انهيارًا للأمن، ولكن يريدون إبعاد كل من يخطط لأخونة الشرطة، وقد رأى رجالك فى الجهاز الأمنى، أنك يا سيادة الوزير تقوم بتنفيذ سياسة الإخوان بشكل لافت للنظر، ومن حقهم وواجبهم الوطنى الذى تمليه ضمائرهم عليهم أن يخرجوا ويعبروا عن موقفهم الرافض لأخونة جهاز الشرطة.. والمعروف أن «الجماعة» لو نجحت فى تلك السياسة الشاذة، سيكون هؤلاء الضباط والأمناء والأفراد بجهاز الشرطة وأنت واحد منهم خارج المنظومة تمامًا.. والمعروف أن «الجماعة» لديها احتقان شديد من أجهزة الأمن وتصر على انهيار هذا الجهاز ولماذا؟!. جماعة الإخوان لا تعترف أبدًا بالشرطة، ولديها ميليشيات ضخمة مسلحة وتريد أن يتحقق الانهيار الأمنى لتحل الميليشيات بديلاً للشرطة وكل المؤشرات والدلائل الواقعة على الأرض تؤكد ذلك.. فهذه الجماعات الإسلامية التى هى الذراع العسكرية للإخوان أعلنت صراحة أنها تعتزم إلغاء مديريات الأمن وأنها جاهزة على الإحلال مكان الشرطة وقد بدأت بالفعل هذا المخطط فى أسيوط وقنا ثم إن من يزعمون أنهم «حازمون» أو «مستهبلون» وخلافهم قاموا بإجراء بروفات عملية على مؤسسات الدولة وكان أشهرها على الاطلاق حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية والهجوم البربرى على وسائل الإعلام خاصة جريدة «الوفد» ومؤخرًا جريدتى الوطن والدستور.. وقبل ذلك عندما تم استبعاد مرشح من يطلق عليهم السلفيون المحامى صلاح أبوإسماعيل قاموا بمحاولة غبية جدًا أمام وزارة الدفاع.. ونسوا أنفسهم بشكل يدعو إلى الضحك. يا وزير الداخلية الذين ينتفضون ضدك الآن هم الشرفاء فى وزارة الداخلية من الضباط والأمناء والأفراد الذين يرفضون سياسة الأخونة، ويخشون ما تقوم به من تنفيذ حرفى للإخوان، ويخشون الانهيار الأمنى الذى سيحل محله الميليشيات والطوائف كما تتخيل جماعة الإخوان!! ولذلك لم يكن غريبًا يا سيادة الوزير المعين من الإخوان أن تردد كلام الجماعة بأنه ليس لديك مانع من اسقاط الداخلية.. ونرد قائلين كما قلت فى البداية لا وألف لا فإن هناك ألف مانع من ذلك، وعليك سرعة تصحيح ما قلته من هذه التصريحات، وإلا عليك أن تسقط أنت وترحل. أما شماعة الفشل لسياسة الإخوان التى ترددها يا سيادة الوزير عندما تهاجم وسائل الإعلام والفضائيات، فهذه باتت حجة واهية مكشوفة للجميع، ولم يعد ينطلى على أحد كل الهجوم على الإعلام الذى يقوم به الفشلة الذين يحكمون مصر حاليًا.. فلن ينكسر الإعلام ولن يرضخ وسيظل هو المدافع عن حمى هذا الوطن مهما فعل الفاشلون الذين أوصلوا مصر إلى هذا الخراب.