جائحة فيروس كورونا أو جائحة كوفيد-19، هي جائحة عالمية مُستمرة حاليًا، سببها فيروس كورونا 2 المُرتبط بالمُتلازمة التنفسية الحادة الشديدة "سارس-كوف-2"، تفشى المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019، وتعتبر أمريكا أكثر الدول تضررًا من الوباء، حيث سجلت أكثر من ربع مجموع عدد الإصابات المُؤكدة، نتج عن الفيروس ظهور عدة سُلالات مُتحورة من كورونا في جميع أنحاء العالم. اقرأ أيضًا.. Zodiac killer.. القصة الكاملة لزودياك سفاح أمريكا الغامض وتستعرض "بوابة الوفد" أبرز مُتحورات فيروس كورونا، كوفيد-19، حتى الآن، مع تسليط الضوء على الأكثر إثارة للقلق في المجالات المُختلفة عالميًا. 1- مُتحور ألفا "Alpha variant" ظهر مُتحور ألفا، لأول مرة في بريطانيا في سبتمبر 2020، المعروف سابقًا باسم B.1.1.7، وفقًا للصحة العالمية، وفي ديسمبر 2020، ظهر في أمريكا، وانتشر في 114 دولة على الأقل، حسبما ذكرت "شبكة الفيروسات العالمية"، ويحتوي "ألفا" على 23 طفرة مُقارنة بسُلالة ووهان الأصلية، مع 8 من تلك الموجودة في بروتين سبايك للفيروس، ويعد هذا المُتحور أكثر قابلية للانتقال بحوالي 50٪ من الشكل الأصلي لفيروس كورونا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، التي قالت إنه من المُحتمل أيضًا أن يتسبب في حالات أكثر خطورة من كوفيد-19، وتُشير الأبحاث التي أجريت حتى الآن إلى أن لقاحي فايزر وموديرنا فعالان في الوقاية من عدوى أعراض مُتحور ألفا لكورونا. 2- مُتحور بيتا "Beta variant" تم اكتشاف بيتا، لأول مرة في جنوب أفريقيا في مايو 2020، الذي كان يُطلق عليه سابقًا B.1.351، وتم اعتباره مُتحورًا مُثيرًا للقلق في ديسمبر 2020، وانتشر في 48 دولة على الأقل وفي 23 ولاية أمريكية، إذ يحتوي على 8 طفرات مُميزة قد تُؤثر على كيفية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية، ولعل أبرزها هي طفرات N501Y وK417N وE484K. تسمح طفرة N501Y، التي تظهر أيضًا في سُلالة ألفا لكورونا بالارتباط بشكل أكثر إحكامًا بمُستقبلات ACE2، ويُمكن أن تُغير طفرة K417N شكل بروتين السنبلة للفيروس، مما يجعل الأجسام المُضادة المهيأة للسُلالات السابقة أقل احتمالية للتعرف على السنبلة في شكلها الجديد، ويبدو أن الطفرة الثالثة الملحوظة، E484K، تُساعد الفيروس أيضًا على تجنب الأجسام المُضادة من جهاز المناعة، وفقًا لما ورد في نتائج دراسة، تم نشرها في فبراير بالدورية العلمية الطبية البريطانية، وأظهر لقاحا جونسون آند جونسون ونوفافكس أيضًا فاعلية أقل ضد مُتحور بيتا، ولم يمنع لقاح أسترازينيكا "Beta" عندما كانت هي السُلالة السائدة. 3- مُتحور جاما "Gamma variant" ظهرت أقدم العينات المُوثقة من "جاما" في البرازيل خلال نوفمبر 2020، والمعروف أيضًا باسم P.1، وفقًا لبيانات الصحة العالمية، واكتشف العلماء لأول مرة جاما في اليابان في أوائل يناير 2021، عندما ثبتت إصابة أربعة مُسافرين بالفيروس بعد رحلة إلى البرازيل، ثُم توصل الباحثون بالأدلة إلى أن جاما كان مُنتشرًا بالفعل في البرازيل، وبحسب موقع الأممالمتحدة، ظهر المُتحور في 74 دولة حول العالم، وأظهر لقاح فايزر مُستويات مُماثلة من الحماية ضد أشعة جاما، كما يُنتج لقاح جونسون أحادي الجرعة أجسامًا مُضادة معادلة ضد المُتحور. 4- مُتحور دلتا "Delta variant" ظهر "دلتا" لأول مرة في الهند في أكتوبر 2020، وصُنف على أنه مُتحور مُثير للقلق في مايو 2021، وفقًا للصحة العالمية، واكتشف المُتحور سريع الانتشار في أكثر من 100 دولة وسرعان ما أصبح السُلالة المُهيمنة عالميًا، وتُشير بعض الأدلة إلى أن دلتا يُمكن أن يتجنب اللقاحات الموجودة بسهولة أكبر من المُتحورات السابقة لكورونا، لكن من المُحتمل أن تعمل جميع اللقاحات المُعتمدة ضده على الرغم من عدم وضوح مدى جودة اللقاحات، وقالت موديرنا إن لقاحها أبطل مُتحور دلتا، بينما قالت إن لقاحها أنتج استجابة قوية مُعادلة للأجسام المُضادة ضد دلتا. 5- مُتحور لامدا "Lambda variant" ظهر مُتحور لامدا، لأول مرة في بيرو أغسطس 2020، وفي 14 يونيو، قامت الصحة العالمية بتصنيف C.37 كمُتغير عالمي مُثير للاهتمام، وتم اكتشاف لامدا في 29 دولة حتى الآن، مع مُستويات انتشار عالية في دول أمريكاالجنوبية، ويحتوي البديل على 7 طفرات في بروتين سبايك للفيروس مُقارنة بالسُلالة الأصلية التي تم اكتشافها في ووهان، بعضها لديها القدرة على زيادة قابلية الفيروس للانتقال أو تقليل قدرة بعض الأجسام المُضادة على تحييد الفيروس أو تعطيله، وفي الوقت الحالي لا يُوجد دليل حاليًا على أن هذا البديل يُسبب مرضًا أكثر خطورة أو يجعل اللقاحات المُنتشرة حاليًا أقل فاعلية، وفقًا لمُنظمة الصحة بإنجلترا. 6- مُتحور أيوتا "Iota variant" ظهر مُتحور أيوتا، لأول مرة في نوفمبر 2020، في مدينة نيويوركالأمريكية، المُسمى أيضًا B.1.526، وتم تحديده كمُتغير مُثير للاهتمام في 24 مارس 2021، وتم اكتشاف مُتحور أيوتا في 43 دولة على الأقل وجميع الولاياتالأمريكية، ويُمثل أيوتا 6٪ من جميع عينات "سارس-كوف-2" المُتسلسلة في أمريكا، بحسب بيانات جامعة ستانفورد، فيما تُقدر نسبة انتشاره بحوالي 2٪ من تسلسل كورونا حول العالم، وتُشير الأبحاث المنشورة في 24 مارس 2021 بمجلة ما قبل الطباعة bioRxiv إلى أن لقاحي فايزر وموديرنا تحمي من هذا المُتحور. 7- مُتحور أوميكرون "Omicron variant" ظهر أوميكرون لأول مرة في جنوب أفريقيا، وهو مُتحور شديد التحور لكورونا، والمعروف باسم B.1.1.529، وصنفته الصحة العالمية على أنه نوعًا مُختلفًا في 26 نوفمبر 2021، وظهرت بعض الطفرات الأخرى في أوميكرون أيضًا في المُتحورات السابقة وقد تُؤدي إلى زيادة قابلية الانتقال أو قد تُساعد الفيروس على التهرب من جهاز المناعة، ونظرًا للعدد الكبير من الطفرات التي يحتويها أوميكرون على بروتينه الشائك، فقد تكون اللقاحات أقل فاعلية ضده مقارنةً بالمُتحورات السابقة، ولا أحد يعرف من أين ظهر "Omicron" لكن تم تحديده لأول مرة في جنوب أفريقيا، ومُنذ ذلك الحين تم اكتشافه في العديد من دول العالم. تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news
