شهدت أكاديمية الشرطة اليوم حالة من الهدوء الحذر، في ثاني جلسات استكمال النطق بالحكم في مجزرة بورسعيد والمتهم فيها 73 متهما من بينهم 9 من قيادات الشرطة ببورسعيد و3 من مسئولى النادى المصرى البورسعيدي, التي أسفرت عن استشهاد 74 شخصًا من شباب ألتراس النادي الأهلي أثناء مباراة الدوري بين فريقهم وفريق النادي المصري باستاد بورسعيد . تواجدت قوات الأمن بأعداد مكثفة لتأمين مداخل الأكاديمية وقاعة المحكمة، وامتلأت قاعة المحكمة بالقيادات الأمنية أمام قفص الاتهام، في حين اختفى أهالي الشهداء وشباب الألتراس من التواجد لمتابعة النطق بالحكم علي قيادات الداخلية المتهمين، واكتفوا بالتواجد أمام النادي الأهلي. وقد أعلن أهالي الشهداء عن استيائهم بسبب بعد صدور قرار مسبق بمنع دخول الأهالي, وهددوا بالقصاص بأيديهم إذا لم يشفِ الحكم غليل صدورهم. وتوافد عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين من مختلف الصحف في الصباح الباكر، أمام البوابة 5، فتم منعهم في بداية الأمر من الدخول بحجة الدخول بتصاريح جديدة، ثم بعد فترة سمح للإعلاميين بالدخول من البوابة 4، وحضر عدد قليل من محامي المدعين بالحق المدني وهم يتبادلون التهاني علي الحكم السابق بإحالة 21 متهما إلي المفتي، وتوقعوا بصدور أحكام ثقيلة قد تصل للإعدام. كانت المحكمة قد قررت فى الجلسة الماضية إحالة أوراق 21 متهما، وهم: السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته «السيد الدنف»، «44 سنة»، «فران»، مقيم ببورسعد، «محبوس»، ومحمد محمد رشاد محمد على قوطة وشهرته «قوطة الشيطان»، «21 سنة»، مقيم ببورسعيد، ميدن المنشية، «محبوس»، ومحمد السيد السيد مصطفى وشهرته «مناديلو» «21 سنة»، «سماك»، مقيم ببورسعيد، والسيد محمود خلف أبو زيد ( وشهرته السيد حسيبة ) "محبوس" ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته حمص، وأحمد فتحي علي مزروع وشهرته (مؤة) وهشام البدري محمد محي الدين وشهرته (الفلسطيني) ومحمد محمود أحمد البغدادي وشهرته الماندو "محبوس". ومحمد محسن محمد جبر وشهرته بطيخة وفؤاد التابعي محمد وشهرته فوكس محمد شعبان محمد حسنين ومحمد حسني عبد المنعم وابراهيم العربي سليمان وأحمد رضا محمد أحمد وطارق عبد الله عصران وعبد الظيم غريب عبده ومحسن محمد حسين الشريف ووائل يوسف عبد القادر وشهرته سيكة ومحمد دسوقي ومحمود علي عبد الرحمن, إلي فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم. والجدير بالذكر أن المحكمة قد عقدت 59 جلسة متعاقبة علي مدار 10 شهور استمعت خلالها الي 75 شاهد إثبات ونفي وشاهدت مرتين الأسطونات المدمجة المرفقة بأوراق الدعوي فضلا عن الأسطوانات المدمجة التي قدمها الدفاع والمدعون بالحق المدني. كان النائب العام السابق المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد وافق على إحالة المتهمين في القضية رقم « 417 » لسنة 2012 جنايات المناخ والذي أعد المستشار سامى عديلة المحامى العام لنيابة بورسعيد الكلية أمر الإحالة بها إلى محكمة الجنايات بدائرة محكمة الاستئناف بالإسماعيلية وكلف نقابة المحامين بندب أصحاب الدور للدفاع عن المتهمين.