يعتبر مرض السرطان من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، ويسبب وفاة في غالبية الحالات، كما أنه يأتي بغتة ودون أي سابق إنذار، ويدخل المريض في رحلة كبيرة من التحدي والوجع، ويتساءل العديد من المواطنين عن حكم ومصير المتوفى بمرض السرطان، وهي يدخل في نطاق الشهداء. اقرأ أيضًا..الإفتاء: المتوفي بمرض السرطان شهيد وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الموت بسبب مرض السرطان تشمله أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي. وأضاف "علام" عبر موقع دار الإفتاء الرسمي، أن هذه الأسباب ليست مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض، وبناءً على أن مرض السرطان داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطر وشدة ضرر، فمن مات بسببه يرجى له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله سبحانه وتعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ. أمين الفتوى: المتوفى بمرض السرطان شهيد قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المتوفى بمرض السرطان شهيد لأنه "مبطون" فهذا مرض باطن فمن مات بهذا المرض فهو شهيد. أضاف "وسام" خلال بث مباشر له على موقع دار الإفتاء، أن هناك بعض النصوص الشرعية التي توضح أصناف الشهداء، منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". الأزهر للفتوى: السرطان لا يمكنه أن يحطم العزيمة أو الأمل ولا أن ينال من قوة الروح قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن السرطان لا يمكنه أن يحطم العزيمة، أو الأمل، ولا أن ينال من قوة الروح. أضاف المركز، عبر موقعه الرسمي، أن دعم المرضى وأصحاب الابتلاءات عبادة نتقرّب بها إلى الله عزّ وجل. وتابع المركز: بالإيمان، والصبر، والتفاؤل، والود، يستطيع الإنسان ومن حوله من الداعمين له أن يتجاوزوا أي محنة؛ مستعينين بصدق اللجوء إلى الله، ويقين التوكل عليه، وإحسان الظن فيه سبحانه. قال الله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}، [الشرح: 5، 6]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا»، [أخرجه أحمد]، وقال صلى الله عليه وسلم: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له»، [أخرجه مسلم]. واختتم المركز قائلًا: "في قصص المواجهين للسرطان، المُحققين لذاتهم، النافعين لمجتمعهم -رغم آلامه- نماذج مضيئة مُلهمة جديرة بكل احترام وإكبار". وفاة أسماء مصطفى وسلمى الزرقا بكورونا وكانت توفيت، صباح اليوم، الإعلامية أسماء مصطفى، بعد صراعها مع مرض السرطان. ونشر أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، منشورًا له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة زوجته الإعلامية أسماء مصطفى، بعد صراعها مع المرض. وكانت أسماء مصطفى قالت في منشور لها: "المرض الملعون ده دمرنى، لكن هو شايفنى أحلى ست فى الدنيا، ولقيته ضهرى وسندى فى دنيتى، ربنا يحميه ويحفظه ويكفيه شر الحاسدين ويبارك فى أولادنا ويحفظهم ونقدر نعدى المحنة ونخرج بمنحة، يا رب صبرنا على ابتلائنا". كما توفيت أيضًا سلمى الزرقا، أمس الأحد في ساعة متأخرة، بعد حرب طويلة مع السرطان دامت لنحو 6 سنوات. وسلمى الزرقا كانت من بين الأكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة المرض اللعين الذي أصابها في عظامها، ما سبب لها بترًا في ذراعها الأيسر. موضوعات ذات صلة فتوى الأزهر: من مات بفيروس كورونا فهو شهيد بشروط لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news