يشارك ما لا يقل عن 24 رئيس دولة في تشييع جنازة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز اليوم الجمعة وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة وغير وجه السياسة في أمريكا الجنوبية وان اختلفت حوله الاراء. توفي تشافيز (58 عاما) يوم الثلاثاء الماضي بعد معركة مع السرطان استمرت عامين خضع خلالها لأربع عمليات جراحية في كوبا منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى في منطقة الحوض في منتصف عام 2011. واعتصر الحزن ملايين من مواطني فنزويلا غالبيتهم من الفقراء.وتدفقت حشود غفيرة يحملون صور شافيز ويرتدون قمصانا عليها صورة لعينيه على الساحات المحيطة بالاكاديمية العسكرية التي نقل اليها جثمانه بعد ان طاف به أنصاره في شوارع العاصمة كراكاس وسط فيضان من المشاعر. ومن المقرر ان يحنط جثمان تشافيز ويعرض "الى الابد" في متحف عسكري على غرار ما حدث مع زعماء شيوعيين راحلين مثل لينين وستالين وماو تسي تونج. وسيظل جثمانه أسبوعا آخر في الاكاديمية العسكرية ارضاء لرغبة ملايين المواطنين الذين يريدون القاء نظرة الوداع الاخيرة على زعيمهم الذي سيذكره التاريخ على انه من أكثر الزعماء الشعبويين بريقا واثارة للجدل. وحتى الآن ألقى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع على جثمان تشافيز المسجى في نعش خلف شريط أحمر في المقر الفخم للاكاديمية العسكرية وكان البعض يبكي والبعض يحيي الرئيس فيما رشم البعض علامة الصليب على صدورهم.