أعربت الحكومة الكورية الجنوبية عن أسفها الشديد إزاء تصرفات كوريا الشمالية الأخيرة المتمثلة في تصعيد حدة التوتر من خلال الإعلان عن إلغاء اتفاقية عدم الاعتداء الموقعة بين الكوريتين، وحثتها على أن تختار الخيار الصحيح. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة كيم هيونج سوك اليوم الجمعة في تصريح نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، "بعد إجراء تجربة نووية ثالثة وتهديدات بالاستفزازات العسكرية، فإن الحكومة تعتبر أن إعلان الشمال عن إلغاء اتفاقية عدم الاعتداء والبيان المشترك لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية الموقع بين الكوريتين، أمرا مؤسفا للغاية بكونه يؤدي إلى تصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية". وأضاف كيم هيونج سوك، " يجب ألا تتأزم العلاقات بين الكوريتين بسبب الإعلان عن إلغاء الاتفاقيات الموقعة بينهما، وعلى الشمال أن يدرك أنه لن يحصل على شىء من خلال التهديدات والهجوم". وحذر المتحدث من أن المسئولية عما سيحدث جراء عدم إلتزام كوريا الشمالية بالاتفاقيات المعنية ستقع على عاتقها، حيث أنه عليها أن تمضي نحو طريق الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين مع الاعتراف بجميع الاتفاقيات السابقة. وكانت لجنة السلام والوحدة الوطنية الكورية الشمالية قد صرحت في بيان لها اليوم الجمعة أنها قطعت خط الاتصال المباشر بين الكوريتين في القرية الحدودية، بانمونجوم. وأوضحت اللجنة، أن المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "الحل الرئيسي" و"فرخ النسر"، ستكون بمثابة غزو لكوريا الشمالية وتخالف تماما اتفاقية عدم الاعتداء بين الكوريتين.