وجه الدكتور خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، التحية للمستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الوفد والحضور بمناسبة ذكرى عيد الجهاد الوطني. اقرا ايضا : أبو شقة: القوات المسلحة ساندت الشعب المصري في 30 يونيو ومصر حققت الأمن في الداخل وعلى الحدود جاء ذلك خلال احتفالات حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، بذكرى عيد الجهاد الوطني، وبحضور النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الأزهر والكنيسة رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والقوى السياسية والوطنية ورموز الإعلام والصحافة. وقال قنديل: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الدكتور عبد الحي عبيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يشرفني أن أشارك أبناء هذا الوطن الأبي الاحتفال بعيد الجهاد". وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الأعوام تمر ويبقي عيد الجهاد الوطني حدثا فريدا نحتفل به ونتذكره ويعيش معنا وفي جوانحنا كجزء أصيل من امتداد وجودنا الحر في وطننا الحر، لأنه بمثابة صفحة وطنية رائعة في تاريخ النضال المصري وانتزاع الحرية عبر أول مواجهة حقيقة بين الشعب المصري والاحتلال البغيض. وأردف قنديل أن رغم مرور أكثر من مئة عام على الحدث الفريد والذي لا تخفي وقائعه عن القاصي والداني، غير أن دروسه المستفادة ورسائله الممتدة لا تزال ملهمة للأجيال هذا الإلهام الوطني الذي ملأ جوانح زعيم الأمة سعد باشا زغلول ورفاقه النبلاء الشجعان، فامتد إلى جموع الشعب الأبي ليلتف ككتلة النار المشتعلة حول وفدهم الذي رأوا فيه أحلامهم في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والتمسك بالحلم وتجسيد ذلك في توكيلات الثقة التي كانت أشبه بمصابيح الضوء المرسل عبر الأزمان. وأردف: "في سياق ترابط الشعب وقادته وزعمائه فكان بديهيا أن يمثل هذا اليوم العظيم بداية شرارة ثورة 19 التي شكلت بداية المفهوم الحقيقي للدولة المصرية وصورتها الزاهية المأمولة وترجمة الوحدة الوطنية بأبلغ صورة وفي أصعب الظروف فرأي المصريين القس يخطب في المسجد والشيخ يخطب في الكنيسة شهدوا أيضا التأثير الملهمة للثورة على الاقتصاد والأدب والفن والثقافة والمسرح والموسيقية والتعليم ومشاركة المرأة المصرية لأول مرة في المظاهرات والخروج إلي العمل السياسي فكانت النهضة العظيمة حتى أن القاهرة تم اختيارها كأجمل مدينة في العالم" . وتابع: طلت قيم ومبادئ حزب الوفد الوطنية راسخة حتى يومنا هذا في قلب الشعب المصري وليس الوفديين فقط لأنها رسخت لدولة قوية حرة مستقلة وزرعت في قلوب المصريين مفاهيم حب الوطن والدفاع عنه بكل غال وحمايته من كل شر وكل متربص به، ولم يزل الوفد حارسا مخلصا لدوره الوطني وهذا لان الوفد نشاء من رحم الأمة المصرية حاملا هموم المصريين على عاتقة . وأكد عضو مجلس الشيوخ أن عيد الجهاد هو عيد قومي مصري خالص يمثل صفحة وطنية رائعة في تاريخ الحرية للشعب المصري ويعد عنوانا للفخر بين طوائف الشعب المصري كافة لأنه يمثل جزءا أصيلا من تاريخهم الوطني المشرف وكفاحهم العظيم كما، يُعد فرصة كبيرة لاستلهام الروح الوطنية في ظل التحديات التي لا يزال الوطن يواجهها على جميع المستويات حتى تبقي روح التضحية محفورة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة ولتظل على العهد وفوق طريق الكفاح لا تتواني عن نصرة وطنها مهما كانت التحديات والمؤامرات التي تحاك للنيل منه وليظل المصري ريحا عاتية وبركانا ثائرا في وجه كل من تسول له نفسه أن ينال من وطنه الأبي الجسور الذي يبقي صلبا أمام كل معتد.
