باتت الأزمات المالية والغرامات المفروضة على نادي الزمالك من هنا وهناك، التي تتكاثر يومًا بعد يوم، تطرح سؤالاً مُلحًا على الساحة الرياضية؛ وهو: كيف كانت تدار الأمور داخل القلعة البيضاء في السنوات الماضية؟! ومن المسؤول الأول عما يحدث الآن في الأبيض؟ (اقرأ أيضًا) الزمالك "كعب داير" في الفيفا.. غرامه شيكابالا للشبونة تهدد بعقوبات جديدة أحيانًا تحتاج الحقيقة إلى شجاعة كبيرة لكشفها على الملأ بكل صراحة وموضوعية، لكنها تحتاج إلى شجاعة أكبر لتقبلها والتعايش معها، أو العمل على تغيير مساوئها للأفضل، وهذا ما يحتاجه نادي الزمالك خلال الفترة المقبلة، من كشف جميع الحقائق وطرحها على طاولة النقاش للخروج من تلك الأزمات المتلاحقة تباعًا التي تترك إرثًا لا يساعد فى أي نجاحات مستقبلية. غرامة شيكابالا تفتح النار على مجلس إدارة الزمالك: جاءت الغرامة الأخيرة على نادي الزمالك بعد أن وافقت المحكمة الرياضية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على استئناف نادي سبورتنج لشبونة في قضية محمود عبدالرازق شيكابالا، لاعب الأبيض، بأحقية النادي البرتغالي في غرامة إضافية للتخلف عن السداد وقيمتها 400 ألف دولار، ليصل إجمالي المبلغ مستحق الدفع مليون و300 ألف دولار يجب أن يسددها الزمالك إلى سبورتنج لشبونة خلال شهر! بدأت القصة عندما انتقل شيكابالا إلى سبورتنج لشبونة في صيف 2014، وشارك في مباراة واحدة فقط، ثم قرر اللاعب الانقطاع عن حضور التدريبات والعودة إلى الزمالك مرة أخرى، مما دفع النادي البرتغالي للمطالبة بمستحقات الصفقة من الأبيض، في عام 2015، وبالفعل تم سداد 140 ألف دولار فقط من قيمة مستحقات اللاعب، ليقرر الفيفا فرض عقوبة مالية على الزمالك ب670 ألف يورو لصالح النادي البرتغالي من دون دفع قيمة الصفقة. كوراث مجلس الزمالك تُغرق النادي في الديون: الكارثة الحقيقية تكمن في أن الزمالك سوف يتحمل فوائد 10 بالمئة منذ عام 2015 على مبلغ 510 آلاف دولار ليصبح المبلغ 810 آلاف دولار، إضافة إلى 400 ألف دولار بفوائد 5 بالمئة منذ عام 2016 هذا يعني إضافة 100 ألف دولار ليصبح المبلغ النهائي المطلوب هو مليون و300 ألف دولار، أي ما يقرب من 23 مليون جنيه مصري، وكان في البداية من الممكن تجنب كل ذلك مقابل 5 ملايين جنيه لو تواصل مجلس إدارة الأبيض منذ عام 2016 مع النادي البرتغالي!! تخيل معي عزيز القارئ، نادٍ بحجم الزمالك، ثاني أكبر الأندية في أفريقيا لديه شعبية جماهيرية جارفة، شاء من شاء وأبى من أبى، يكون تحت إدارة مجلس لا يعرف بديهيات التعامل مع تلك المواقف والأزمات، ولم يكن على دراية كافية بالمسئولية القانونية تجاه تلك المشكلات التي تم تجاهلها والاستهتار بها بشكل صبياني التفكير والعقلية لا يرتقي لإدارة "حضانة أطفال" وليس نادٍ كبير بحجم الفارس الأبيض. ليست تلك هي الكارثة الأولى لمجلس إدارة نادي الزمالك، بل كانت الطامة الكبرى قبل أيام قليلة بعد أن أيدت محكمة الكاس قرار الفيفا بتغريم الأبيض مليون دولار، لصالح نادي ماريتيمو البرتغالي، في قضية محمد إبراهيم، لاعب الزمالك السابق، كل تلك الأزمات وغيرها الكثير، بطلها مجالس إدارة القلعة البيضاء التي تتفنن تباعًا في تكبيد النادي خسائر مادية فادحة بالغرامات التي تنهال عليه من الفيفا والمحكمة الدولية. في النهاية.. مع كل تلك الأزمات التي تحيط بالنادي ألا يستوجب الأمر فتح تحقيق عاجل مع الأطراف المعنية كافة والبت في أمرها، وتوقيع عقوبات صارمة، بسبب الإهمال وتجاهل ملفات مهمة لو تم التعامل معها باحترافية، كما في الأندية الأخرى، كان في الإمكان تجنب إهدار ملايين الجنيهات. موضوعات ذات صلة: شيكابالا يزيد معاناة الزمالك بغرامة جديدة ب400 ألف دولار مفاجأة.. كارتيرون أبلغ لاعبي الزمالك برحيله في حالة عودة المجلس المنتخب بن شرقى يعرض نفسه على الأهلي.. واللاعب يسير على خُطى "ساسي"
