وضعت الكنيسة الارثوذكسية تصوراً لتقسيم الإيبارشيات الكبرى بالداخل والمهجر، وقد تباحث البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية فى هذا التقسيم، لرسامة أساقفة عموم عليها. وقد عكف على إعداد هذا التصور الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وتوابعها، والأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا كيرلس، أسقف ميلانو والنائب البطريركى بكنائس أوروبا، ومن المقرر إعلان التقسيم الجديد 10 مارس الجارى. ويشير التصور، الذى أخذ البابا آراء كهنة الكنائس عليه وعقد معهم هو والأنبا باخوميوس عدة لقاءات مغلقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إلى استقرار البابا تواضروس الثانى على تقسيم إيبارشية الجيزة ل5 إيبارشيات وتضم: «الجيزة والهرم والعمرانية والعجوزة والمهندسين»، والحوامدية وتضم: «الحوامدية والبدرشين والعياط»، وأكتوبر وتضم: «مناطق 6 أكتوبر والشيخ زايد»، والوراق وإمبابة، وعودة أطفيح كإيبارشية. وبحث البابا خلال لقاءاته مع كهنة كنائس الجيزة، التى تضم 82 كنيسة مسجلة، تجليس الأنبا ثيؤدسيوس، أسقفاً على الجيزة ككل، بعد أن كان يشغل منصب أسقف عام عليها، خلفاً للأنبا الراحل دوماديوس، مطران الجيزة، والراهب صليب الصموئيلى، أسقفاً عاماً على إيبارشية الحوامدية والبدرشين والعياط، وترشيح عدد من رهبان أديرة مارمينا بمريوط والسيدة العذراء السريان والأنبا انطونيوس بالبحر الأحمر، لشغل مناصب أساقفة عموم فى الإيبارشيات المستحدثة ومن أبرزهم الرهّاب: «زوسيما الأنطونى، وزكريا السريانى، ويؤانس السريانى». ووضع التصور تقسيم إيبارشية الشرقية والعاشر من رمضان، إلى إيبارشيتين، وبحث اللقاء أيضاً تجليس الأنبا بطرس، الأسقف العام وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، عليها والذى يشرف عليها بعد وفاة أسقفها الأنبا إنجيلوس فى سبتمبر 2011، وتضم 20 كنيسة مسجلة، ومن المتوقع انفصال العاشر من رمضان عن الأسقفية. ويشمل التصور أيضاً، تجليس أسقف على إيبارشية مصر القديمة ويتوقع تجليس عدد من الأساقفة العموم بالكنيسة على الإيبارشيات المستحدثة، وتجليس الأنبا دانيال أسقفاً للمعادى بعد أن كان أسقفاً عاماً، وتجليس الأنبا صليب أسقفاً لميت غمر بعد أن كان أسقفاً عاماً، والتقى وفد من كهنة كنائس شبرا، البابا تواضروس وطالبوه باستحداث إيبارشية لهم لتحسين الخدمة المقدمة بكنائسها، لكن البابا لم يبت فى طلبهم. أما عن تصور كنائس المهجر، التى واجهت الكنيسة مشكلة كبرى لاتساعها وعدم وجود أساقفة عليها فى الانتخابات البابوية الأخيرة، فجرى دراسة تقسيم عدد من الدول الأوروبية كإيبارشيات وتجليس أساقفة عليها، لكن لم تستقر الكنيسة على ذلك، فى ضوء رفض البابا مغادرة القاهرة قبل عام على جلوسه على الكرسى البابوى، ومن أبرز الإيبارشيات المقرر استحداثها هى تقسيم فرنسا إلى إيبارشيتين، بحيث تكون باريس إيبارشية وجنوب فرنسا ومدن أخرى خارجها إيبارشية. وتبحث الكنيسة تجليس الأنبا دافيد، الأسقف العام لشرق أمريكا وكندا، على إيبارشية جيرسى سيتى ونيوجيرسى، وتجليس الأنبا مينا، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، على إيبارشية كندا، التى من المتوقع تقسيمها لعدة إيبارشيات أيضاً، بعد أن قرر البابا اختيار أسقف آخر على إيبارشية مصر القديمة.