قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تواجه تحديات كبيرة في ملف المياه، موضحًا أن نصيب الفرد من المياه في مصر لا يتجاوز 560 مترًا مكعبًا سنويًا في الوقت الذي عرفت الأممالمتحدة الفقر المائي، على أنه 1000 متر مكعب من المياه، للفرد في السنة. اقرأ أيضًا.. فيديو.. السيسي: 50 مليار دولار تكلفة خطة مصر الاستراتيجية للمياه وأضاف الرئيس السيسي- خلال كلمة مسجلة في مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه، أن مصر هي أكثر الدول جفافًا في العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري، على مياه نهر النيل، التي تأتي من خارج الحدود لذا تضع هذه المعادلة المائية الصعبة، حالة مصر كنموذج مبكر، لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم، خلال المستقبل القريب مع استمرار تحديات الندرة المائية وعدم التمكن من تكريس التنسيق والتعاون العابر للحدود على نحو يتسم بالفعالية، وفقًا لقواعد القانون الدولي ذات الصلة. وكشف تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي وضعتها مصر لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بتكلفة تقديرية مبدئية50 مليار دولار، موضحًا أنها ترتكز على أربعة محاور رئيسية. وقال إن المحور الأول يتضمن تحسين نوعية المياه ومنها إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، بينما يتضمن الثاني تنمية موارد مائية جديدة حيث شهدت الفترة الماضية، اتجاهًا وطنيًا متناميًا، لتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر. وأوضح أن المحور الثالث يتضمن ترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة، ورفع كفاءة منظومة الري المصرية حيث تبنت الدولة مشروعًا قوميًا لتبطين الترع، والتحول لنظم الري الحديثة بغرض تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردنا المائية المحدودة. وأكد أن المحور الرابع يشمل تهيئة البيئة المناسبة، بما يتماشى مع برامج العمل والمشروعات المائية وذلك من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وزيادة وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه، والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث. انطلاق إسبوع القاهرة الرابع للمياه وبدأت منذ قليل فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه والمزمع والذي يستمر حتى 28 أكتوبر الجارى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. يشارك في الكثير من الخبراء والمتخصصين من دول العالم المختلفة، في هذا الحدث الذي يشهد زخما متزايدا عاما بعد عام ، حيث أصبح محور دعم واهتمام كافة المعنيين بالمياه اقليمياً ودولياً، كما اصبح الإسبوع منصة دولية وإقليمية للحوار وزيادة الوعى ، حيث يشارك فيها ممثلين من كافة الفئات المتعاملة مع المياه. يعقد إسبوع القاهرة للمياه هذا العام تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية .. التحديات والفرص" بهدف التوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات التي تطرأ علي العالم من تغير متسارع في استخدامات الأراضي والمناخ. ويشتمل الاسبوع على 5 محاور رئيسية هى التعاون لإدارة الموارد المائية ، والأساليب المتقدمة في إدارة المياه ، والمياه والمجتمع، والمياه والتغيرات العالمية ، والابتكارات وعلوم البيانات المائية. ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه وكذلك مشاركة لفيف من العلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم ، حيث سيشهد الاسبوع حضور 1000 مشارك فعلي ، و 800 مشارك افتراضي عن بعد ، وحضور 20 وفد وزاري ومشاركة 44 وفد وزاري بشكل افتراضي ، وسيتم عقد 8 أحداث جانبية وورش عمل ، و 7 إجتماعات رفيعة المستوي ، وعدد 70 جلسه فنية / خاصة ، وستشارك 50 منظمة دوليه وإقليمية و 300متحدث دولي ومحلي في فعاليات الاسبوع. وسيتم خلال الأسبوع تنظيم العديد من الجلسات رفيعة المستوي مثل جلسة للإعداد "لمؤتمر الأممالمتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه 2023" ، والاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة في الدول العربية ، والاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات المياه والزراعة في الدول العربية ، وعدد من الأحداث الجانبية من أهمها المنتدى الرابع للشباب الأفارقة المتخصصين في المياه ، ومنتدى حوكمة المياه والاستثمار الأوروبي ، ومنتدى الاستثمار الأفريقي الأوروبي ، وورشة عمل تمويل مشروعات المياه التي ينظمها بنك الاستثمار الأوروبي. كما يقام على هامش الإسبوع معرضاً لتكنولوجيا الري الحديث والري الذكي واساليب اعادة استخدام المياه وتقنيات معالجة المياه تشارك فيه 34 شركة. كما يتم عقد 4 مسابقات في موضوعات المؤتمر هى مسابقة أفضل مشروع تخرج ، ومسابقة عرض رسائل الماجستير والدكتوراة في ثلاث دقائق ، والمسابقة القومية لترشيد استخدام المياه (حافظ عليها تلاقيها) والتي تُقام للعام الرابع على التوالي من خلال إسبوع القاهرة للمياه ، حيث قامت لجنة التحكيم بتقييم واختيار أفضل 10 تجارب ، و سوف يتم تقديم أنظمة ري ذكية للمراكز الأولى ومسابقة "شباب المبتكرين في مجال المياه" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتي تتضمن مشاركات بمشروعات وابتكارات طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) تحت رعاية بنك الاستثمار الأوروبي.