حظي حادث سقوط المنطاد فى الأقصر والذى أدى إلى مقتل 19 سائحا، باهتمام واسع في الصحف البريطانية التي اعتبرته كاشفا للإهمال الواسع الذي تعيشه البلاد، فقائدى المناطيد المصريين يفتقرون إلى الكفاءة ، وأن الشركة التى تدير المنطاد الذى سقط لديها سجل حافل في كوارث المناطيد أحدثها في 2011. وقالت صحيفة "الجارديان" إن رئيس نادى الطيران البريطانى "فيل دانينجتون" يحذر من اخفاق السلطات المصرية في تقييم كفاءة قائدى المناطيد، مشيرا إلى إن قائدى المناطيد المصريين لا يحصلون إلا على تدريب "ضعيف للغاية" لا يتفق مع المعايير المعمول بها دوليا. وأضافت إن دانينجتون زار مصر ثمان مرات في الاعوام الستة الماضية لتقييم قدرات قائدى المناطيد المصريين بناء على طلب الحكومة المصرية، وقال إن السلطات لا تتابع أو تقيم قدرات قائدى المناطيد بصورة دورية كما أن من يقوموا بالتقييم ليست لديهم الخبرة اللازمة. واضاف أن تعليم قيادة المناطيد فى مصر يفتقر إلى وجود نظام أو معايير، ولكنه رغم ذلك يرى أن بعض الشركات في مصر تعمل بمستوى مرتفع للغاية، وأن "واحدة من الصعوبات في مصر هى عدم وجود تقييم مستقل ومحايد لخبرات قائد المنطاد، حيث يؤدى القائد اختبارا سنويا ومن يختبره يكون احد مسئولى شركته فى حضور احد مسئولى هيئة الطيران المدني قد لا يكون لديه علم بالمناطيد، ولا يقيم مسئول الطيران المدنى قائد المنطاد ولكنه يسجل أن الاختبار قد تم". أما صحيفة "الديلي تليجراف" فكشفت عن إن الشركة المسئولة عن تشغيل المنطاد لديها سجل حافل في الكوارث، حيث سقط لها عدد من المناطيد منذ عام 1990، وقال مديرها "خالد حتاتة" إن الشركة تدير أربعة بالونات فى الأقصر. وأوضحت الصحيفة أن الشركة تعرضت لأول حادث عام 1996، عندما كانت تعرف باسم "بالونات مصر". وفي تلك المناسبة تم تفجير بالون وسقط في الصحراء، ومنذ ذلك الحين تعانى الشركة من حوادث مماثلة. ونقلت الصحيفة عن حتاتة قوله:" هذه هى المرة الأولى التى يقع حادث بهذا الحجم في مصر.. أنا لا أعرف سبب الحادث ولو كنت أعرف أنه هناك عيوب في المنطاد لم أكن اسمح له بالطيران". وأوضحت الصحيفة إن الحادث هو الأسوأ في حوادث المناطيد السياحية المسجلة.