تصاعدت حدة الغضب بين أوساط الأثريين والمعنيين بالتراث والحضارة المصرية، بسبب إصرار وزارة السياحة والآثار على هدم قصر أندرواس باشا الأثري والتراثي على كورنيش الأقصر بجوار معبد الأقصر. اقرأ أيضاً.. وزير السياحة والآثار يتفقد متحف الحضارة علق عدد من المهتمين على عملية الهدم للقصر، التي بدأت أمس، حسبما أكد شهود عيان، ومنهم المؤرخ بسام الشماع، أن عملية هدم قصر الزعيم الوفدي والمناضل الكبير يسي باشا أندراوس في الأقصر استمرار لقيام وزارة السياحة والآثار بمذبحة هدم المباني التراثية والتاريخية التي لها ولأصحابها قيمة تاريخية عظيمة مثل أندراوس باشا وهو من تحدى الإنجليز وقت الاحتلال واستضاف الزعيم الوفدي الراحل سعد زغلول عنوة! رغم رفض الإنجليز دخوله الأقصر. وأضاف الشماع في بيان له أن القصر ليس في الحالة السيئة التي تُقابل بالهدم ولكن من الممكن ترميمه وتحويله لمتحف لصاحبه ومقتنيات هذه المرحلة التي عاش فيها صاحب القصر وناضل مع الزعيم سعد زغلول ضد الاحتلال ونجح في وصول سعد باشا الأقصر بعد محاولة منع دخول المركب التي حملته من القاهرةالأقصر لأي مرسى بالأقصر، وكان يتبرع بالأراضي لدعم نضال سعد باشا زغلول ضد الاحتلال. من جانبه أكد دكتور سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضاري السابق، على صفحته الرسمية، أنه كانت لجنة من المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور صابر عرب، رفضت هدم قصر أندراوس باشا وأوصت بترميمه. لكن الآثار أقدمت، حسبما أكدت مصادر، على هدم القصر في استكمال سلسلة هدم الأماكن الأثرية والتراثية. يذكر أن أندرواس باشا كان من الوفديين وكان يتبرع بالأراضي والأموال من أملاكه في الأقصر لدعم سعد باشا زغلول والوفد في النضال ضد الاحتلال، وترك خلفه القصر التراثي الرائع على نيل الأقصر وعثر من عشر سنوات على ابنتي صاحب القصر مقتولتين داخل القصر، وحدثت أكثر من واقعة تنقيب عن الآثار بداخله.