في حالة من الصراخ والعويل وقف أهالى الناشط محمد الشافعى الذي قتل بمحيط قصر الاتحادية جراء إطلاق الأعيرة النارية والذي غاب عن منزله شهرا كاملا أمام مشرحة زينهم ينتظرون استلام جثة ابنهم لدفنها. التقت "بوابة الوفد" بأسرة الشافعى المتواجدين أمام المشرحة والذين رووا تفاصيل مقتل محمد. أكد محمد عباس خال الشافعى أن إدارة المشرحة تصر على إجراء تحليل DNA لابن شقيقته على الرغم من أنهم تعرفوا عليه وأن أهله تحفظوا على ذلك، مؤكدا أن الشافعى تعرض لانتهاكات شديدة خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أنهم سيوافقون على أخد عينة من ابن شقيقته بشرط السماح لهم باستلام الجثة وسرعة دفنها. وروت أمانى شقيقة الشافعى وهى في حالة من الاندهاش والذهول لفقد اخيها تفاصيل اختفائه، قائلة "إن محمد خرج من المنزل في صباح يوم 29 يناير لشراء ملابس جديدة للاحتفال بزفاف خالته بمنطقة مصر الجديدة وبعد ذهابه انتظرناه كثيرا ولكن عندما طال انتظارنا له فقمنا بالاتصال به ولكننا فوجئنا أن هاتفه مغلق وهو الامر الذي دفعنا لتحرير محضر في قسم شرطة مصر الجديدة. واستطردت "أنهم ترددوا على جميع أقسام الشرطة ومقر أمن الدولة مشرحة زينهم إلا أنهم أبلغوهم في المشرحة بعدم وجود جثة"، وأضافت "أن المشرحة لم تخبرهم بوجود 12 جثة لمجهولين إلا بالأمس وقد تعرفت عليه والدته من خلال شعره الكثيف وذقنه كما تعرف عليه خاله من خلال الصورة ولكنه لم يتمالك نفسه ليراه"، مشيرا إلى أن أخيها استشهد جراء اصابته برصاصتين في الرأس ورصاصة في الصدر. وتابعت "ان محمد لم يكن يدعو يوما للعنف وانما كان يشارك في تظاهرات سلمية بالتحرير وامام قصر التحادية وكان يشارك بإسعاف المتظاهرين"، مؤكدة انه لا يتنمى لأى تيار سياسي. وقالت إن شقيقها محمد اعطى صوته للرئيس محمد مرسي، متسائلة "هل قتلوا اخى لانه اعطى صوته لمرسي أم لأنه أنقذ أرواح زملائه المتظاهرين؟"، وتابعت "حسبى الله ونعم الوكيل في الإخوان والمسئولين في الدولة والذين تسببوا في مقتل محمد ابن ال21 عاما"، محملة المسئولية للإخوان والداخلية ومطالبة بحق اخيها. ومن المنتظر خروج جثة الناشط محمد الشافعى من المشرحة بعد قليل.