تظاهر العشرات من القوى الوطنية والأحزاب السياسية بمحافظة الفيوم أمام الديوان العام للمحافظة، وأغلقوا أبواب الديوان العام، وسمحوا بخروج الموظفين من الديوان بعد انتهاء عملهم. وأكدوا أن وقفتهم بغرض التضامن مع نضال أهالي بورسعيد، وكل المدن الغاضبة والثائرة في مصر ضد ما وصفوه باستبداد النظام الحالي، مطالبين بإقالة النائب العام، وإقالة حكومة هشام قنديل التي وصفوها بالفاشلة، ومحاكمة قتلة الثوار، ورحيل محافظة الفيوم، وأكدوا اعتراضهم على تدخل الاخوان في عمل الكثير من القطاعات، والمطالبة بتطهير بعض القطاعات بالفيوم من الفساد المالي والإداري والمحافظة على موارد وثروات شعب الفيوم، وطالبوا برحيل النظام والدعوى إلى عصيان مدنى للضغط على حكومة "قنديل" لتقديم استقالتها، ومحاكمة رئيس الجمهورية ووزير داخليته على سقوط شهداء فى التظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية المطالبة برحيل النظام. وهتف المحتجون مرددين عددًا من الشعارات من بينها " يسقط يسقط ..حكم المرشد "، "يا إخوانى.. يا إخوانى.. أنت الحزب الوطنى الثانى" و"اثنين ملهمش أمان الصهاينه والاخوان"، قام المحتجون بغلق الباب الرئيسى لديوان المحافظة بالسلاسل، ومنعوا دخول وخروج أي شخص من داخل الديوان العام وإليهم، وخلال ذلك وقعت مناوشات بين المحتجين قبل البدء فى الاعتصام بينهم وبين أفراد تابعين لقوات تأمين الديوان، والتى تتكون من أفراد شرطة وجيش، عندما حاول أحد ضباط الجيش الخروج من الديوان العام وفتح الباب الذى أغلقه المحتجون، ومع المشادات بين الطرفين أصيب طفل فى السادسة عشر من عمره بجروح طفيفة فى يده اليمنى، وأخرج أحد أفراد تأمين الديوان عصا كهربائية؛ لتخويف المتظاهرين من فتحة بالباب الرئيسى. تدخل بعض نشطاء الحركات السياسية، وتمت التهدئة بين الطرفين، ونظم المتظاهرون حائط بشرى أمام البوابة مباشرة لمنع دخول أو خروج أى شخص، وطلبوا عدد من أنصارهم للحضور إلى المكان لتنفيذ اعتصام أمام المحافظة.