ملحم بركات واحدًا من أقوي الأصوات في لبنان، تركه بصمة في مجال الغناء على مستوي الوطن العربي حيث تمكن من وضع بصماته الخاصة على الأعمال الموسيقية العربية خلال فترة الثمانينيات، تجاوزت شهرة ملحم حدود بلاده لتصل إلى العالم العربى وأستراليا وأمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدةالأمريكية. إقرأ أيضًا: تأثر بمحمد عبد الوهاب ووعد بعدم التلحين لفيروز| أسرار في حياة الراحل ملحم بركات تميز ملحم بركات بألحانه الفريدة، حيث جمع بين الطرب الأصيل والألحان العصرية، ولد فى 15 أغسطس عام 1945، ونشأ على سماع أم كلثوم وأغاني الطرب الجميل، وتأثر كثيرًا بألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وعندما قرر الالتحاق بمعهد الموسيقى رفض والده تمامًا، لكنه فى النهاية وافق بعد محاولات إقناع وإصرار من ابنه. وخلال 4 سنوات داخل المعهد الوطني للموسيقى، درس ملحم بركات الغناء الشرقي والعزف على آلة العود والصولفيج، لكنه ترك المعهد قبل إتمام دراسته، وانضم إلى مسرح الأخوين رحباني. أعمال قدمها ملحم بركات في بداية حياته قدم العديد من مسرحيات الأخوين رحباني، ومنها "بياع الخواتم" و"سفر برلك"، كما أنه غنى من كلماتهما وألحانهما، مثل "شو بعدو الناطر"، كما أنه شارك في مسرحيات عديدة، منها "ست الكل" و"حلوة كتير" مع الفنانة اللبنانية الراحلة صباح. بدأ بركات مسيرته الفنية بالتلحين لعدد كبير من المطربين، منهم وديع الصافى، صباح، سميرة توفيق، ماجدة الرومى، وليد توفيق، بسكال صقر، ربيع الخولى، أحمد دوغان، ميشلين خليفة، وكان أول ألحانه لكلمات أغنية "بلغى كل مواعيدى" التى غناها مع جورجيت صايغ. جوائز حصل عليها ملحم بركات حصل ملحم بركات على العديد من الجوائز والأوسمة منها في مدينة سيدني الأسترالية، والجولات الفنية التي قام بها داخل أمريكا، وبعد مرور 40 يومًا على وفاته منحه الرئيس اللبناني، ميشال عون، وسام الأرز برتبة كوماندور. وفاة ملحم بركات وأخر أعماله توفي ملحم بركات في أكتوبر 2016 بعد صراعه مع مرض السرطان داخل أحد المستشفيات في بيروت، وكانت آخر أعمال ملحم بركات المسرحية "ومن الحب ما قتل"، التي طرحت في عام 2010 في مهرجانات بعلبك الدولية ، وقبل وفاته في 2016 شارك في مهرجانات الصيف اللبنانية، وأحيا حفلات في قطر وتونس والأردن.
