تشهد محافظة الدقهلية أزمة حادة فى بنزين 80 التى تتفاقم يوميا بشكل مستمر، مما أدى الى زيادة الاشتباكات بين المواطنين بسبب التكتل والازدحام على محطات البنزين. وقام بعض المواطنين بفتح دكاكين لتجارة البنزين 80 والسولار مستغلين الأزمة الخانقة التى تمر بها البلاد حاليا، حيث تحولت هذه الدكاكين الى محطات لبيع الوقود ويقوم التجار الجدد ببيع البنزين والسولار بأسعار تزيد على سعرها الرسمي بأكثر من خمسة جنيهات فى الصفيحة الواحدة، مما يعرض حياة المواطنين للخطر لافتقار هذه الدكاكين الى وسائل الحماية والسلامة والأمان. ويقول السيد عبد الوهاب مواطن إن هذه التجارة اصبحت رائجة ولا تخلو أى قرية الآن من محل أو أكثر، مشيرا الى أن قرى المنصورة بها اماكن محددة لبيع الوقود، لافتا الى أن هذا الوضع يعد أحد أسباب الأزمة الحالية. واكد محمد نصار أن وجود هذه المحال لبيع البنزين والسولار داخل الكتل السكنية للقرى يمثل خطورة شديدة على حياة المواطنين المقيمين بها، لأن هذه الدكاكين غير مستوفاة لشروط الأمان والسلامة ، كما أنها غير مصرح بها من إدارة الأمن الصناعي، ناهيك عن الحوادث التى كان اخرها عندما سقط طبيب بقرية دما صفى تنك بنزين عندما ذهب ليملأ جركن بنزين من إحدى المحطات بعد عذاب مرير فى الحصول على البنزين الذى أصبح عمله نادرة وتتكدس جميع أنواع المركبات أمام المحطات لعدة ساعات دون جدوى. وأضاف فادى يوسف أنه لابد من الضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء التجار، وتشديد الرقابة التموينية على محطات الوقود بحيث لا يتم بيع البنزين 80 فى جراكن أو بهذه المحلات، ويجب أن تقتصر عمليات البيع على السيارات والمركبات. واستطرد قائلا: صفتى سائق لتاكسى فاننى احذر من هذه الأزمة التى أدت لرفع أجرة المواصلات نظرا لصعوبة الحصول على البنزين، وتحولت مهنة سائقى التاكسى من البحث عن الزبائن للبحث عن البنزين، مما أحدث العديد من المشادات الكلامية بين السائقين والراكبين وارتفعت قيمة التوصيلة. ما هدد البعض بالتوقف عن العمل نظرا للنقص الحاد فى «البنزين» وحدوث أزمة حقيقية فى تموين سياراتهم، مما أحدث ارتباكا شديدا فى حركة التنقل داخل المدينة وما بين القري، واضطر الكثير من أصحاب التاكسيات والسيارات الملاكى إلى الوقوف بالطوابير ساعات طويلة للحصول على البنزين. وكشف مصدر مسئول بمديرية التموين أن بعض المواطنين تخصص فى هذه التجارة بعد تمكنه من الحصول على كميات كبيرة من البنزين من محطات الوقود ونقلها فى جراكن بلاستيكية إلى المحلات التى تتوافر فيها حاليا جميع أنواع الوقود بالمخالفة لكل القوانين والأعراف، على عكس محطات البنزين التى يشير عمالها إلى السائقين وأصحاب السيارات، بعدم وجود هذه النوعية من البنزين بمجرد اقترابهم من المحطات. شاهد الفيديو ;feature=youtu.be