أعلنت دولة العراق الإسلامية جناح تنظيم القاعدة في العراق اليوم الاثنين مسئوليتها عن تفجيرات سيارات ملغومة يوم الاحد أودت بحياة 28 شخصا في أحياء تقطنها أغلبية شيعية بالعاصمة بغداد قائلة إنها تثأر لما تعتبره قمع الدولة للسنة. وتعارض دولة العراق الإسلامية وجماعات إسلامية سنية أخرى حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي التي تقول إنها تتحامل على السنة الذين يمثلون أقلية في البلاد. وبعد أن كانت القاعدة تشن تمردا ضد القوات الأمريكية في العراق فإنها تستهدف الآن الشيعة وقوات الأمن في المقام الأول في مسعى لإثارة موجة واسعة من العنف الطائفي على غرار تلك التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية في عامي 2006 و2007. وقال بيان لدولة العراق الإسلامية نشره موقع إلكتروني إسلامي يوم الاثنين "نقول لأهل السنة في بغداد وغيرها: إن الوضع الذي تعيشونه اليوم هو عين ما حذركم منه المجاهدون منذ سنين وأنتم تسيرون في النفق المظلم الذي زينه لكم الوطنيون الخونة ممن باع الدين والعرض والأرض وشارك في العملية السياسية ولعبتها الديمقراطية القذرة." وكانت ثماني سيارات ملغومة على الأقل انفجرت قرب متاجر ومطاعم في شوارع تجارية مزدحمة في بغداد أمس الأحد. وسبب أحد التفجيرات دمارا كبيرا في واجهات متاجر في منطقة الكيارة بينما تسبب تفجير آخر في تدمير سيارة بمنطقة الكرادة التجارية المزدحمة. ويكثف المتمردون هجماتهم في وقت يواجه فيه المالكي احتجاجات ينظمها آلاف السنة في المحافظات الغربية منذ شهرين متهمين حكومته بتهميش طائفتهم. وتضم حكومة تقاسم السلطة التي يرأسها المالكي مسؤولين من الشيعة والسنة والأكراد. وقدم رئيس الوزراء الشيعي بعض التنازلات للمحتجين مثل إطلاق سراح محتجزين اعتقلتهم قوات الأمن وتعديل قوانين يقول السنة إنها تستغل لاستهدافهم. وهذه الموجة من الهجمات هي أحدث علامة على حملة تصاعدت منذ بداية العام الجاري وزات من خطر اتساع العنف الطائفي في البلاد. وتنفذ دولة العراق الإسلامية وجماعات سنية أخرى هجوما كبيرا على الأقل كل شهر منذ انسحاب آخر قوات أمريكية في ديسمبر 2011. ولكن منذ يناير كانون الثاني هاجم أكثر من عشرة انتحاريين أهدافا مختلفة