شهدت مدينة الأقصر، اليوم "الاثنين"، الاحتفال برفع تمثالى الملك أمنحتب الثالث من أرض زراعية يملكها مواطنون بمنطقة القرنة الأثرية غرب الأقصر ووضعهما فى ورشة لترميمهما وإعادتهما إلى موقعهما الأصلى فى المعبد، حيث يبلغ طول كل منهما بقاعدته 18 مترا. وكان التمثالان قد سقطا – بحسب قول الدكتور منصور بريك المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا - في زلزال وقع عام 27 قبل الميلاد واكتشفا عام 1933 ثم أعيد اكتشافهما عام 2010. حيث عثر عليهما في أرض تخص مواطنين بينهم مفتش فى آثار القرنة، مشيرا الى أن مشروع الترميم سيعيدهما إلى الحالة الأصلية حيث سيتم الاسترشاد بنقش نادر على ظهر أحد التمثالين ويوضح صورة التمثال واقفا. وجاء الاحتفال فى حضور الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر وعادل عبد الستار أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية ومنصور بريك المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا وأمنحتب الثالث الذي حكم مصر بين عامي 1417 و1379 تقريبا قبل الميلاد من أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة وله معبد بمنطقة القرنة بالبر الغربي للأقصر. ويقوم بالاشراف على نقل التمثالين وترميمهما الدكتور هوريج سورزين رئيسة البعثة الأوروبية العاملة بمشروع كشف وإحياء معبد الملك أمنحتب الثالث غرب الاقصر وأثريون وخبراء ترميم مصريون . وكانت جهود شرطة السياحة والآثار فى الأقصر قد نجحت مؤخرا فى حل أزمة تمثالين للملك امنحتب الثالث كان قد تم اكتشافهما داخل أرض مملوكة لمواطنيين بمنطقة القرنة التاريخية غرب الأقصر، وأعلن اليوم الأربعاء عن "فك أسر" التمثالين اللذين تم اكتشافهما فى الثلاثينيات، وأعيد اكتشافهما عام 2010، وهما للملك أمنحتب الثالث، ويعتبرا من أهم التماثيل، لأن كل منهما يبلغ طوله 14 مترا. وتمكنت لجنة أمنية موسعة من شرطة السياحة والاثار أشرف عليها اللواء عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والاثار ورعاية الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر وضمت العمداء حسنى حسين مفتش مباحث السياحة فى جنوب الصعيد ومحمد العيديى مدير رطة السياحة والاثار فى الأقصر وأبوالحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والآثار فى المحافظة وبمشاركة الدكتور منصور بريك المدير العام لآثار الأقصر. حيث تمكنوا من إقناع مواطنين يمتلكون الأرض التى عثر فيها على التمثالين من تسليمه لمنطقة آثار الأقصر مقابل بقاء ملكيتهما للأرض التى تبلغ مساحتها ثلاثة قراريط . والمنتظر قيام لجنة فنية من الأثريين وخبراء الترميم بنقل التمثالين من مكانهما الحالى وترك الأرض لملاكها لتنتهى أزمة التمثالين بعد تأزم دام فترة من الزمن تعرض خلالهما التمثالان لمخاطر التلف بحسب قول الأثريين المصريين . يذكر أن الأقصر تشهد موسما أثريا كبيرا بمشاركة عدد كبير من البعثات الأثرية وعلماء المصريات الأجانب فهناك البعثة الأثرية السويسرية وتعمل بمنطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة والبعثة الأثرية والبعثة الأثرية الأمريكية الأولى وتعمل بمقابر جنوب العساسيف والأثرية الإسبانية تعمل بمعبد الملك تحتمس الثالث والبعثة الأثرية الايطالية وتعمل بمنطقة ذراع أبوالنجا الغنية بمقابر الأشراف والبعثة الأثرية الألمانية. وتعمل أيضا بمنطقة دير أبو النجا والبعثة الأثرية الفرنسية وتعمل بمقابر دير المدينة التى كان يطلق عليها مدينة سكن الحقيقة والبعثة الأثرية البولندية وتعمل بمعبد الملكة حتشبسوت وجميعها مناطق تقع غرب الأقصر . أما البعثة الأثرية الأمريكية الثانية فتعمل بمعبد الإله خنسوا فى منطقة الكرنك الشهيرة وبجانب بعثة اثرية فرنسية تعمل بالكرنك أيضا وبعثة أثرية فرنسية أخرى وتعمل بمعبد المدامود وجميعها مناطق تقع شرق الأقصر . وقال الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر إن وجود تلك البعثات على أرض الأقصر يؤكد حالة الاستقرار الأمنى واستعدادات المدينة لاستقبال زوارها من سياح العالم على مدار العام, وكانت البعثات الأجنبية العاملة فى مجال التنقيب وترميم الآثار فى الأقصر لم تتوقف أعمالها شرق المدينة وغربها حتى فى الأيام الأولى من رحيل نظام مبارك وحالة الانفلات الأمنى التى عمت فى بدايات الثورة بفضل وعى المواطن الأقصرى بأهمية آثار مدينته وحرصه على أمن ضيوفها من سياح العالم .