أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من طريق الكباش نهاية مارس الجاري بالتنسيق مع محافظة الأقصر بعد توفير 4 ملايين جنيه للشركة العاملة بالمشروع تمثل دفعة أولى من إجمالي 10 ملايين. وقال إن هناك افتتاح عدد من المشروعات الأخرى والمناطق الأثرية بالمحافظة وباكورة هذه الافتتاحات هو رفع هذا التمثال الضخم للملك أمنحتب الذي سيعيد إلى الأذهان صورة المعبد كما كانت عليه قبل آلاف السنين وهو يمثل احد تمثالي الصرح الثالث من 3 صروح متتالية في كل منها تمثالين للملك الشهير داخل المعبد الذي يمتد على مساحة 385 ألف متر مربع ، كما سيتم قريبا الكشف عن المقبرة رقم 64 بوادي الملوك وكشف آخر بمعبد الكرنك. جاء ذلك على هامش احتفالية الوزارة ظهر اليوم الأحد بنصب وتركيب تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث بمعبده بوادي الحيتان غرب الأقصر بحضور الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر والدكتور منصور بريك المشرف العام على أثار الأقصر والدكتور محمد عبد العزيز مدير آثار منطقة القرنة وأعضاء البعثة المصرية الأوروبية العاملة بالمنطقة برئاسة البروفيسور هوريج سوريزيان. وتوقع الوزير تحسنا كبيرا في معدلات الإقبال السياحي خلال الأيام المقبلة، وأشار إلي أن مصر ترغب في جذب السياح من الدول العربية والإسلامية دون أن يعنى ذلك الاستغناء عن السياح من الدول الغربية في أوروبا والأمريكتين. وعن التمثال قال وزير الآثار، أنه تم العثور على التمثال خلال أعمال الحفائر التي أجرتها البعثة المصرية الألمانية العام الماضي بمنطقة معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر، ويعد أضخم وأكبر تمثال للملك أمنحتب الثالث حتى الآن، حيث يبلغ ارتفاعه 13 مترًا و65 سنتيمترا ويتكون من 7 قطع كبيرة وهو منحوت من الكوارتزيت الملون. وأضاف أن التمثال يجسد الملك أمنحتب الثالث جالساً على عرش مزخرف يصحبه تمثال آخر جميل، وعلى درجة جيدة من الحفظ للملكة تى يمثلها واقفة بالقرب من القدم اليمنى للملك، وهو التمثال الشمالي من تمثالين كانا مقيمين أمام المدخل المؤدى إلى الصرح الثاني لمعبد أمنحتب الثالث الموجود بمنطقة القرنة بالبر الغربي للأقصر، وعلى بعد 100 متر من تمثالي ممنون، ومن المرجح أنه تم تدميرهما خلال الزلزال الذي وقع في مصر عام 27 ق.م، الأمر الذي أدى إلى تحطم التمثالين الضخمين، ودفنا تحت الأرض آنذاك، منوها إلى أنه أجريت عملية تنظيف وتجميع وترميم القطع الأثرية ال7 لتمثال أمنحتب الثالث وإعادة تركيبها، وإقامته أمام الصرح الثانى بالواجهة الشرقية للمعبد، لافتا إلى أنه لا تزال رأس التمثال موجودة في باطن الأرض، ويجرى حاليا الكشف عنها لاستكماله.