علقت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية على مليونية جمعة الأمس التي نظمتها بعض الجماعات الإسلامية على عمومها تحت عنوان "لا للعنف"، قائلة:" رغم غياب جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، باعتبارهما القوتين الإسلاميتين الأكبر في مصر، إلا أن المظاهرة بدت حاشدة للغاية، وهو ما يشير إلى قوة الإسلاميين ونفوذهم في البلاد". وذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين قالت بأنها سيكون لها وجود رمزي فقط في تلك المظاهرة التي اندلعت خارج جامعة القاهرة، في حين رفض معظم الأحزاب السلفية المحافظة المشاركة بشكل رسمي. وأوضحت الصحيفة أن أعداد كبيرة من الإسلاميين احتشدوا أمام جامعة القاهرة؛ اعتراضًا على موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي تحولت إلى أعمال عنف أسفرت بدورها عن مقتل أكثر من 70 شخصًا في سلسلة من الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين منذ ثلاثة أسابيع في موجة احتجاج على حكم الرئيس الإسلامي "محمد مرسي". ولفتت الصحيفة إلى أن مظاهرات الجمعة نُظمت من قبل "الجماعة الإسلامية"، وهي أحد الجماعات الجهادية التي سُجن أعضاؤها لعقود طويلة في ظل النظام السابق، مشيرة إلى أن الحزب السياسي للجماعة لم يفز في الانتخابات البرلمانية السابقة سوى بعدد قليل من المقاعد، ولكنها لديها شبكة واسعة النطاق من الأنصار والمؤيديين في جميع أنحاء مصر. ومن جانبه، قال "محمد البلتاجي" - عضو جماعة الإخوان - والذي حضر التظاهرة أمس الجمعة " نحن هنا للتضامن ضد العنف وإراقة الدماء وقطع الطرق والهجمات على المؤسسات، وهذه هي الجرائم التي مجالها قاعة المحكمة، وليس السياسة."