وجدت دراسة حديثة تداولتها وكالة "سبوتنيك"، أن هناك علامة تحذيرية تظهر في الفم يمكن أن تشير إلى إصابتك بارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم يعني أن قوة دفع الدم على جدران الشرايين مرتفعة بشدة بشكل مستمر، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى تمزق الجدران المبطنة للأوعية الدموية، مما يتسبب في دخول مادة دهنية تسمى الكوليسترول إلى الشرايين، الأمر الذي بدوره يزيد من خطر إصابتك بنوبة قلبية. لا تنتج هذه الآلية عادة أي علامات خارجية، لكن الأبحاث الحديثة المنشورة في "Hypertension"، وهي مجلة تابعة لجمعية القلب الأمريكية، وجدت ارتباطا بالتهاب دواعم السن ( أحد أمراض اللثة)، بحسب موقع "express". والتهاب دواعم السن هو المصطلح الطبي لعدوى اللثة الشديدة، وتستند الدراسة إلى بحث سابق وجد ارتباطا بين ارتفاع ضغط الدم والتهاب دواعم السن. وكانت النتيجة الرئيسية من الدراسة أن البالغين المصابين بالتهاب دواعم السن قد يكونوا أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأفراد الذين لديهم لثة صحية. وفقا لمايو كلينك (مجموعة طبية أمريكية)، فإن التهاب دواعم السن يدمر الأنسجة الرخوة، وبدون علاج يمكن أن يدمر العظام التي تدعم أسنانك. قالت المعدّة الرئيسية للدراسة إيفا ميونوز أغيوليرا، وهي باحثة أولى في معهد إيستمان لطب الأسنان في لندن : "غالبا ما يصاب مرضى اللثة بارتفاع ضغط الدم، خاصة عند وجود التهاب نشط أو نزيف في اللثة". وأضافت أغيوليرا: "ارتفاع ضغط الدم عادة ما يكون بدون أعراض، وقد لا يدرك العديد من الأشخاص أنهم معرضون لخطر متزايد من مضاعفات القلب والأوعية الدموية". وتابعت: "لقد هدفنا إلى التحقيق في العلاقة بين التهاب دواعم السن الشديد وارتفاع ضغط الدم لدى البالغين الأصحاء دون تشخيص مؤكد لارتفاع ضغط الدم". ووجد الباحثون أن تشخيص أمراض اللثة كان مرتبطا بارتفاع احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بغض النظر عن عوامل الخطر القلبية الشائعة، مثل التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان الأفراد المصابون بأمراض اللثة أكثر عرضة للإصابة بمستويات ضغط الدم الانقباضي المرتفعة بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص ذوي اللثة السليمة، ويشار إلى أن ضغط الدم الانقباضي هو القوة التي يضخ بها قلبك الدم في أنحاء الجسم.
