حشدت الجماعة الإسلامية، أعضاءها اليوم الجمعة؛ للتأكيد على رفضهم لأعمال العنف والتخريب التى انتشرت فى الشارع المصرى طوال المرحلة الماضية ومطالبة القوى السياسية بالتبرأ من كل أعمال العنف وعدم إعطائهم أى غطاء سياسي من أجل الدخول فى حوار جاد ومثمر. وبدأ توافد أعضاء الجماعة الإسلامية منذ صباح اليوم، بعد غيابهم الطويل عن الخروج إلى الميادين بعد أحداث الإعلان الدستورى فى محيط قصر الاتحادية, فى الوقت الذى حرص قيادات القوى الإسلامية على الحضور أيضا حيث وصل صفوت عبد الغنى إلى محيط جامعة القاهرة فى الساعات الأولى من الصباح للإشراف على الاستعدادات والتأمين ومطالبة أعضاء الجماعة برفض أى شكل من أشكال العنف وعدم الاحتكاك بأى شخص يحاول نشر الفوضى. وعقب ذلك نظم المتظاهرون مسيرات حاشدة طافت أرجاء المكان معلنين تأيدهم للرئيس محمد مرسى ورفضهم للعنف وتأكيدهم على ضرورة الحوار للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد وسط هتافات منها: "عاش الريس مرسى عاش.. بالروح بالدم نحميك ياريسنا.. إسلامية إسلامية, رغم أنف العلمانية "مصر مصر"، "قوة عزيمة إيمان المرسى بيدى فى المليان"، "إسلامية إسلامية مصر هتفضل جوة عنية"، "إسلامية إسلامية الإخوان ويا السلفية". فى السياق ذاته، انتشر الباعة الجائلون بشكل كبير فى الوقت الذى طالبهم المتظاهرون بالالتزام بإماكنهم، بالإضافة إلى قيام أعضاء الجماعة بعمل إطار تنظيمى لعمليات الدخول والخروج والتفتيش عن البطاقات الشخصية لإجراء عملية التأمين. وتزايد الأعداد قبل أداء صلاة الجمعة والتى ألقى خطبتها الشيخ محمد الصغير, عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية, والذى أكد أن العار سيلاحق بعض القوى السياسية فى الشارع المصرى بسبب توفير الغطاء السياسى لأذناب فلول مبارك فى إتاحة الفرصة لهم بالخروج إلى الميادين ومشاركاتهم فى التظاهرات ضد النظام الحالى ما فتح الباب لإعادة العنف والتغلب على سلمية الثورة. وقال الصغير فى خطبة الجمعة اليوم أثناء تظاهرات الجماعة الإسلامية فى محيط جامعة القاهرة لرفض العنف: "بعض القوى السياسية فى مصر وفرت الغطاء السياسى للفلول وأيضا أعمال العنف التى شهدها الشارع المصرى قائلا: "العار سيلاحق القوى السياسية التى وفرت لأذناب وأتباع حسنى مبارك أن يشاركوا الثوار فى النزول للميادين وهذه خطيئة لم تغتفر لأصحابها". وأضاف الصغير: "جئنا اليوم لنقول "لا للعنف والضعف والفقر" لا للعنف الذى امتلأت به الميادين ولا للعنف الذى تغطيه بعض وسائل الإعلام وتضع له غطاء إعلامى فتبرز الملثمين الذين يعتدون على الممتلكات العامة والخاصة وأيضا السياسيين الذى يوفرون لهم الغطاء السياسى لهذه الأعمال". وعقب ذلك وصل د.محمد البلتاجى, القيادى الإخوانى إلى محيط جامعة القاهرة للمشاركة فى المليونية فى الوقت الذى شارك د.أحمد عارف, المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان, وعصام سلطان, القيادى بحزب الوسط, ومحمد العمدة, عضو مجلس الشعب المحل, وعاصم عبد الماجد, القيادى بالجماعة الإسلامية. وقال أحمد عارف, المتحدث باسم الإخوان المسلمين: "مصر آمنة مستقرة لا تقبل العنف والتجريح، مشيرا إلى أن مصر العريقة التى تحب ربها وتؤمن به ستكون أفضل يوما بعد يوم ومن يوجد فى الحكم والمعارضة هم أبناء هذا الوطن ويعملون من أجل الخروج من الأزمة التى تمر به البلاد". وأضاف عارف لا أحد فى مصر يتحدث باسم الإسلام ولا يوجد من يحتكر الحديث والمزايد عليه منتقدا إعطاء الغطاء السياسى والإعلامى لأعمال العنف فى الشارع المصرى. من جانبه قال أكد د.محمد البلتاجى, القيادى الإخوانى, وأمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة: "إن تظاهرات اليوم ليست من أجل استعراض العضلات ولكن هى من أجل رسالة معينة فى أننا نرفض العنف وصور البلطجة التى تتعامل بها بعض القوى السياسية". وقال البلتاجى: "جئنا اليوم فى رسالة ليس المقصود منها الحشد والتعبئة ولو قصدنا هذا لكان عشرات الآلاف فى هذا المكان ولكن جئنا اليوم: "لنبذ العنف ورفضه وإدنته, وعدم الاستمرار فيه وأيضا رفض صور البلطجة والدماء التى تسيل بدون أى داعٍ. وعن قائمة الاغتيات التى تم نشرها قال البلتاجى: "هذا مرفضوض ولن نقبل به أى كان، رغم أننا نختلف مع أسمائهم فى هذه القائمة ولا داعى لإثارة الفوضى بمثل هذه الأخبار التى لا تجد للحقيقة منها أى شىء". وأكد البلتاجي أن "الحرق واستخدام كرات النار والمولوتوف ليس مكانه الساحة الثورية أو السياسية، وإنما مكانه القضاء ينظر فيه ولا علاقة له بالسياسة، وإذا كان هناك مَن يرغب في رحيل الرئيس مرسي فليتوجه إلى صناديق الاقتراع". وأكد صفوت حجازى, الداعية الإسلامى, أن الشعب المصرى يقف خلف الرئيس محمد مرسى من أجل الاستقرار وتحقيق الأمان وليس مع من يقومون بأعمال البلطجة والعنف والتعدى على المشآت العامة واقتحام مؤسسات الدولة قائلا: "نحن وراء الرئيس من أجل الاستقرار ونبذ العنف ومن يعمل أعمال البلطجة والعنف الثورة منه براء ولا علاقة بالثورة به". وأضاف حجازى فى كلمته: "نحن وراء الرئيس ليس كقطيع الغنم يدعمه فى الهواء ولكن ندعمه من أجل الشرعية والدفاع عنها والإيمان بالديمقراطية التى تحاول بعض القوى السياسية الانقلاب عليها بالرغم من مطالبة الشعب المصرى الالتزام بها والعمل على تطبيقها فى الشارع المصرى قائلا: "لسنا كقطاع الأغنام خلف مرسى ولكن وراء الرئيس من أجل الاستقرار والأمان". أكد طارق الزمر, القيادى بالجماعة الإسلامية, ورئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية, أن تظاهراتهم اليوم من أجل هدف نبيل وهو التأكيد على رفض العنف ونبذه ومحاربة من يحرض عليه. وقال الزمر: "هذا يوم الوفاء لمصر وللثورة والوفاء لدماء الشهداء والفقراء قائلا: "جئنا من أن نقول نحن لسنا مع أحد ضد أحد وأننا مع أهداف مصر وثورتها النبيلة والدفاع عن حقوق الفقراء الشهداء". وأضاف الزمر: "دعوتنا لكل المصريين لكى يقفوا ضد الخراب والعنف والتخريب الذى لا يستهدف سوى الثورة والشعب المصرى قائلا: "جئنا لننصر الثورة بكل أهدافها، مشيراً إلى أن مَن يحارب دعوتهم هم من يحاولون تمهيد الطريق لإعادة العنف والاستبداد ونشره فى الشارع المصرى من أجل مصالحهم الشخصية". وأكد عبود الزمر, القيادى بالجماعة الإسلامية, أنهم لن يسمحوا باستمرار عمليات التخريب والاعتداء على الشرعية بشكل مستمر وانتهاك معالم الديمقراطية التى تنادى بها كل القوى فى الشارع المصرى قائلا: "لن نسمح باستمرار أعمال العنف والاعتداء على الشرعية فى الشارع المصرى". وقال الزمر أثناء مشاركته: "نحن خرجنا اليوم لنقول لا للعنف والتخريب ونعم للحوار الجاد من أجل أن ننطلق نحو البناء والتعمير فى إطار التقدم والتطوير الشامل لمستقبل أفضل للبلاد". وعقب كلمة عبود الزمر أعلن صفوت عبد الغنى عضو مجلس الشورى, والقيادى بالجماعة الإسلامية, انتهاء فعاليات المليونية داعيا المشاركين إلى تنظيف أماكنهم قبل المغاردة موجها حديثه لهم "نحن فى حاجة إلى أن يكون محيط جامعة القاهرة الذى استضافنا اليوم أنظف مما كان حتى يعلم الجميع أننا دعاة السلام والسلمية ورؤيتنا المستقبلة لمستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة". وأكد عبد الغنى: "أن اليوم خرجنا لنقول للعنف لا وإرسال رسالتنا للسلطة والمعارضة فى أننا لسنا مع أحد لحساب الأخر ولكن مع الجميع من أجل مستقبل مصر وتحقيق أهداف الثورة "قائلا: "قدمنا اليوم تظاهراتنا بشكل حضارى وسلمى دون أى فعاليات شغب أو تخريب كما يعمل البعض". شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be ;feature=youtu.be ;feature=youtu.be ;feature=youtu.be