تخرج القوى الإسلامية إلى الميادين اليوم الجمعة بعد غياب طويل بعد أحداث الإعلان الدستورى فى محيط قصر الإتحادية وذلك للإعلان عن رفضهم للعنف ونبذه والتأكيد على ضرورة الحوار للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد. ويأتى خروج الإسلاميون اليوم بدعوة من الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية والتى دعت جميع القوى للمشاركة الفعالة فى تظاهرات اليوم للتأكيد على نبذ العنف وذلك فى الوقت الذى أعلن عدد كبير من القوى الإسلامية والشخصيات العامة ترحيهم بالدعوة وإعلانهم المشاركة فى الفعاليات . أكد الشيخ طارق الزمر, القيادى بالجماعة الإسلامية, على أن الحوار هو الطريقة المثلى للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد وطريقاً حائلاً لوقف العنف الممنهج فى الشارع المصرى الذى تم إنتهاجه منذ الذكرى الثانية لثورة يناير قائلا:"الحوار المخرج الرئيسى للأزمة التى تمر بها البلاد". وقال الزمر فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" من أجل وقف العنف والتأكيد على أهمية الحوار سنخرج فى الميادين اليوم الجمعة للتأكيد على أننا مع الإستقرار والبناء وليس الهدم والتخريب الذى تتبعه بعض القوى السياسية مشيرا إلى أنهم سيخرجوا فى مليونيتهم من أجل أن يقولوا لا للعنف والتخريب ونعم للإستقرار". وبشأن تحالف القوى الإسلامية معهم قال جميع القوى الإسلامية على قلب رجل واحد من أجل الدفاع عن الشرعية والتأكيد على ضرورة نبذ العنف والإلتزام بالحوار كوسيلة للخروج من أى أزمة تمر بها البلاد قائلا:"الإسلاميون يدا واحدة من أجل الشرعية والدفاع عنها وذلك بالطرق السلمية وليس بآساليب العنف". وفى تعقيبه على أن مليونية اليوم من أجل إستعراض العضلات وقد تمتد لإستخدام العنف قال الزمر:"لسنا دعاة عنف ونسعى لتحقيق التوافق وفق الشرعية التى جاء من خلالها الرئيس وهى صندوق الانتخابات والذى يعتبر مقدمات الديمقراطية التى يطالب بها المجتمع المصرى". من جانبه أعلنت جماعة الإخوان المسلمين, مشاركتها فى مليونية اليوم مؤكديين على أن الإخوان المسلمين يقدرون دعوة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية إلى فعالية سلمية أمام جامعة القاهرة يوم الجمعة القادم 15 فبراير 2013م تحت عنوان "معًا ضد العنف"؛ لاستنكار كل وسائل البلطجة من قتل المواطنين والاعتداء على رجال الشرطة، وتخريب المؤسسات، وتعطيل الإنتاج، ومصالح الناس". وأضافت الجماعة:" الإخوان المسلمون يؤكدون أن المصريين كانوا دومًا بناة حضارة وأهل إعمار، وما يحدث الآن من تخريب وإسباغ غطاء سياسي وإعلامي لا يمكن أن يمت إلى الوطنية المصرية العريقة بشيء". أعلن خالد الشريف, المتحدث بإسم حزب البناء والتنمية عن مشاركة الشيخ محمد حسان, الداعية السلفى, والشيخ محمد عبد المقصود, والشيخ راغب السرجانى, فى تظاهرات "معا ضد العنف" التى دعت إليها الجماعة الإسلامية يوم الجمعة القادم فى محيط جامعة القاهرة للتعبير عن رفضهم للعنف فى الشارع المصرى وتأكيدهم على ضرورة الحوار. وقال الشريف فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد":"عدد من قيادات الدعوة السلفية والمشايخ الإسلامية أعلنوا تضامنهم معنا فى دعوتنا للتظاهر من أجل رفض العنف على رأسهم الشيخ محمد حسان, والشيخ راغب السرجانى, محمد عبد المقصود أحد أقطاب الدعوة السلفية فى مصر مؤكدا على أنهم أعلنوا مشاركاتهم فى التظاهرات ". كما أعلن الشريف, عن مشاركة د.صلاح سلطان، القيادى الإخوانى,و الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, وأسرة الدكتور عمر عبد الرحمن بالإضافة إلى دعوة الشيخ محمد العريفى للمشاركة. وأكد الشريف، أن المليونية تحمل هدفا نبيلا، وهو نبذ العنف واستكمال مسيرة الثورة، وتوجيه رسائل محددة للقوى السياسية، التى تُعطى غطاء سياسياً للعنف، أولها أنه لا يمكن تغيير النظام الحاكم بالعُنف ولا بالحرق ولا بقنابل المولوتوف، مشيراً إلى أن من جاء من خلال صناديق انتخابية حرة لايرحل إلا بصندوق انتخابى. وفى سياق متصل، اعتذر الدكتور محمد العريفى، الداعية السعودى المعروف، عن المشاركة فى المليونية ، نظراً لانشغاله فى بعض الأعمال الخاصة وضيق الوقت. وقال "العريفى" فى رسالته للجماعة الإسلامية، إنه يُثمن دعوة الجماعة الإسلامية بمليونية نعم ضد العنف، داعياً الشعب المصرى إلى استكمال أهداف الثورة وبناء دولته بالوسائل السلمية، مطالباً الشعب المصرى بالوحدة والاعتصام ونبذ العنف والتمسك بحبل الله وطاعته.