قطرة دماء واحدة من دم شهداء ثورة 25 يناير كانت كفيلة بأن تزيل وتزيح حسني مبارك عن حكم مصر.. وقطرة دماء واحدة من شهداء الثورة سوف تقضي بإذن الله علي أذناب وذيول النظام السابق. ولقد ابتليت مدينة بلبيس العريقة ومنذ عام 2005 بأحد رموز وأذناب هذا النظام ألا وهو السيد محمود خميس أحد مؤسسي شركة »النساجون الشرقيون« وشقيق صاحب الشركة.. فقد هبط السيد محمود خميس علي مركز ومدينة بلبيس من حيث لا ندري هبط مدفوعاً بقوة من قيادات الحزب الوطني المنحل الآن، لتنفيذ مخطط السيطرة علي مقدرات ومقاعد بعض المراكز والمدن التي كانت تصنف علي أنها مناطق نفوذ للمعارضة، ولذلك اختارت قيادات الحزب الوطني أن تدفع بهذا الرجل إلي بلبيس باعتبارها إحدي معاقل وحصون المعارضة وخاصة الوفد. هبط محمود خميس علي بلبيس في عام 2005 وهو محملاً بكل أدوات الفساد والإفساد وبمساعدة الأجهزة القمعية مثل جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، فاستطاعوا بتحالفهم الشيطاني هذا أن يخترقوا الصفوف ويزرعوا عن طريق المال.. والقمع والإرهاب فكانت الأموال تحمل في شنط السيارات بالملايين لتجوب القري والأزقة في المدينة لشراء أصوات الضعفاء والمحتاجين وتجنيد البلطجية وأرباب السوابق لإرهاب المواطنين، لذلك استطاع أن يفوز في انتخابات مجلس الشعب في 2005 و2010 ومن خلال وجوده في مجلس الشعب نائباً عن بلبيس انكشف مستواه وحقيقته، فكان التدني في نشاطه البرلماني هو أبرز صفاته، وكان كما وصفه رئيس حزب الوفد السابق الدكتور محمود أباظة.. أضحوكة ومهرج مجلس الشعب أثناء الجلسات. وطوال فترة وجوده بالمجلس لم يقدم لمركز ومدينة بلبيس أي إنجاز أو حلاً للمشكلات التي تعاني منها بلبيس، ذلك لأن وجوده بالمجلس لم يكن من أجل صالح ومصالح المواطنين وإنما كان وجوده في المجلس من أجل مصالحه الشخصية وتعويض ما أنفقه في الانتخابات من ملايين. إن جرائم هذا الرجل كثيرة ومتعددة في حق أهالي بلبيس وفي حق الوطن وكان أقلها ما فعله أثناء ثورة 25 يناير، خاصة في اليوم الذي أطلق عليه يوم »موقعة الجمل« في ميدان التحرير، حيث قام بإعداد الأتوبيسات ووسائل النقل وشحنها بالبلطجية وأرباب السوابق مزودن بالأسلحة والعصي ليشاركوا في قتل وضرب شباب الثورة.. وقد تقدم أشرف حسن المحامي، وهو من أبناء بلبيس ببلاغ للسيد النائب العام حول هذه الواقعة مستشهداً ببعض الشهود الذين شاركوا أو شاهدوا هذه الواقعة وقد تم أخذ شهاداتهم حول هذه الجريمة التي جاري فيها التحقيق الآن.. والتي ينتظر نتائجها جميع أهالي بلبيس ليتخلصوا منه عندما يتم استدعاؤه قريباً لينال ما يستحقه من عقاب. إن أهالي مركز ومدينة بلبيس يناشدون كل الشرفاء والأحرار في هذا الوطن أن يستمعوا إلي صرختهم العالية التي يرددونها الآن وهم يقولون »بلبيس تريدرحيل محمود خميس« عن هذا البلد الحر.. ارحل مع الذين دفعوا بك إلي هذا البلد الآمن بلبيس.. بلبيس قلعة المعارضة ضد النظام السابق.. ارحل بأموالك وأعوانك وحوارييك من البلطجية ونحن في انتظار حكم العدالة. *نائب رئيس لجنة الوفد ببلبيس *