قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن نظام الرئيس محمد مرسي أصبح يتشابه إلى حد كبير مع نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك خاصة مع توالي سقوط ضحايا جراء العنف الذي تستخدمه الشرطة سواء في الشارع أو داخل اقسام الشرطة،وأحدثها وفاة الناشط محمد الجندي الذي قال تقرير الطب الشرعي أنه مات بحادث سيارة، فيما يصر أهله واصحابه أنه مات نتيجة تعرضة للتعذيب على أيدي الشرطة. وأضافت إن جماعة المعارضة اتهمت الحكومة المصرية بالتستر على تعذيب قوات الأمن للمواطنين، وذلك بعد صدور تقرير الطب الشرعي أظهر أن محمد الجندى الناشط السياسي توفي في حادث سيارة، رغم تأكبد عائلته وأصدقاءه بأنه توفي نتيجة الصعق بالكهرباء والضرب على الرأس خلال اعتقاله في وقت سابق من هذا الشهر، مما دفع البعض للقول إن حكومة الرئيس مرسي لا تختلف كثيرا عن حكومات النظام المخلوع. وتابعت إن وزير العدل قال في البداية إن وفاة الجندي ناجمة عن حادث سيارة، لكن الطبيب الشرعي نفى تصريحات وزير العدل، وقال إن التقرير ليس نهائيا، وعندما خرج التقرير النهائي بأن الوفاة جراء حادث سيارة، مما حدا بالبعض إلى الشك في وجود مؤامرة. وكان الجندي ناشط سياسي بجماعات المعارضة التي قالت إن التقرير مزور وأنها لن تقبله واتهمت الحكومة بالتستر على التعذيب مثل أيام مبارك، وقالت في بيان:"إنها سوف تواصل خططها لتقدم بشكاوي قانونية، معتبرا أن تقرير الطب الشرعي مزور، وسوف تقاضي كل الذين شاركوا في هذه الجريمة، بمن فيهم الرئيس محمد مرسي ووزيري الداخلية والعدل. وقالت المعارضة إن التقارير الطبية التي أعدها أطباء أخرون في المستشفى والمشرحة، تظهر أن الجندي مات صعقا بالكهرباء والخنق، حيث كانت هناك اثار للخنق على رقبته. نشطاء المعارضة يتهمون الشرطة، التي كانت الهدف الرئيسي وراء ثورة يناير، بأنها لا تزال تتمتع بالإفلات من العقاب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن قضية الجندي تتشابه إلى حد كبير مع قضية خالد سعيد التي وقعت في أواخر عهد مبارك.