أعلن قائد الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي، عن رفضه دمج قواته في الجيش، معتبرا أن توحيد مختلف القوات والتشكيلات العسكرية السودانية تحت قيادة موحدة خلال الفترة الانتقالية، يمكن أن يفكك البلد. وأشار حمدان إلى دوره في الانحياز إلى الاحتجاجات والمساهمة في عزل الرئيس عمر البشير، مشيرًا إلى أن هناك جهات لا تريده في القصر الرئاسي وإنما ترغب في حصر دوره في قتال الحركات المسلحة. ويقول مراقبون إن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي يريد من هذه الخطوة الحصول على سلطة أكبر ضمن الجيش والتحكم أكثر بقدرات البلاد. أما تأييد عبد الله حمدوك للأمر فهو يؤكد مرة أخرى التحليلات السابقة حول وجود تحالف خفي بين حمدوك والبرهان ضد عدد من القوى في السودان ومن بينها محمد حمدان دقلو لان له وزن كبير في الشارع السوداني. البرهان وحمدوك يرغبان بتقاسم السلطة ووضع كافة المؤسسات سواء العسكرية كقوات الدعم السريع أو المدنية تحت الأمر الواقع. بات واضحا أن فكرة دمج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني هي فكرة يشوبها الخلل وتدعو للشك والريبة وخصوصا بهذا التوقيت بالذات حيث تلعب قوات الدعم السريع المتخصصة دورا هاما في حماية الحدود السودانية من المخاطر الخارجية، في ظل بقاء المنطقة بحالة من الفوضى وحتى الاحتراب الداخلي في عدد من الدول المجاورة مثل تشاد وأثيوبيا.
