التقى اللواء أركان أحمد وصفى - قائد الجيش الثانى الميدانى- ومعه ضباطه وصف الجنود والجنود مع أسر وأهالي الشهداء والمصابين فى أحداث شاهدتها المدينة الباسلة بعد يوم 26 يناير الماضى، وسقوط العديد من الضحايا والمصابين. وأصروا على تناول الغذاء معهم بحضور عدد من: رجال الإعلام، وبعض القيادات من بينهم: نقيب المحامين، وممثل للأوقاف، وممثل للكنيسة، ومدير الصحة والتضامن، والجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة، وعدد من الألتراس والقانونيين والحكماء بعيدًا عن القوى السياسية والتيارات. وعقب الغداء مباشرة دارت حوارات بين قائد الجيش وأهالى الشهداء والمصابين حيث بادر اللواء أحمد وصفى بتقديم اعتذار وتعازيه باسمه واسم رجال القوات المسلحة لجميع أسر الضحايا عما أصابهم من حسرة على أبنائهم الذين سقطوا ما بين قتيل وجريح، وأنه سيلتقي مع اللواء أركان حرب عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وأنه سيرفع إليه كافة مطالب الأسر والأهالي إليه لمخاطبة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية فيها والعمل على تلبيتها. وأكد "وصفى" أن القوات المسلحة تعلم تماما ومقتنعة بالدور البطولي للبورسعيدية على مر العصور، وهو ما يدعو لأن يفتخر الأحفاد بتاريخ الآباء والأجداد, وأن الأيام القليلة القادمة سوف تحمل بشائر الخير لبورسعيد خاصة فيما يتعلق بالمطالب المشروعة لأسر الضحايا ليعود الاستقرار إلى المدينة الباسلة حتى تعاود عجلة الإنتاج دورانها بالمناطق الصناعية والمشروعات الاستثمارية وإحداث الرواج بالأسواق التجارية بالمدينة الحرة. وطالب قائد الجيش الثانى من الأهالي ألا يتحدث أحد باسمهم؛ ولذلك سمح لهم بالتحدث بشكل مباشر وتركزت المطالب حول ضرورة إصدار قرار من النائب العام المستشار طلعت عبد الله بانتداب قاضٍ مستقل للتحقيقات حتى يضمنوا حقوق أبنائهم الذين سقطوا برصاص الغدر دون ذنب سواء ناحية سجن بورسعيد أو قسمي شرطة العرب والشرق، وطالبوا بالقصاص العادل وأن يعامل أبناؤهم معاملة كل شهداء الثورة منذ اندلاعها فى يناير 2011 من الناحية المالية والمعنوية، فأبناء بورسعيد ليسوا أقل منهم أو ممن سقط فى مذبحة استاد بورسعيد، وضرورة إصدار الصفحة التشريحية وتقارير الطب الشرعى، وألا يشوه الإعلام صورة أبناء بورسعيد، وأن يتم الكشف الجنائى عن أولادهم فهم ليسوا بلطجية ومعظمهم موظفين وطلبة وأصحاب عمل وأن يقدم الرئيس محمد مرسى اعتذارًا عما بدر منه فى حق أبناء المدينة الباسلة على أنهم بلطجية يحملون السلاح ضد الشرطة وحاولوا إسقاط طائرة حربية كانت تؤمن المظاهرات على خلاف الحقيقة أراد أن يشوه صورة بورسعيد ومصر أمام العالم ، وأكد أسر الشهداء والمصابين أن لهم مطالب شخصية متعلقة بالظروف الاقتصادية الصعبة والحصول على مساكن ووظائف خاصة أن بعضهم فقد عائلهم الوحيد وظروفهم الاجتماعية صعبة مع سرعة إنهاء إجراءات تعويضهم من قبل الحساب المخصص لهم بالجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة وصرف إعانات عاجلة لهم ، وطالبوا وزارة الدفاع أن تصدر فيلما تسجيليا لشعب بورسعيد يحكى الدور البطولى لشعب بورسعيد فى جميع الحروب التى شاهدتها مصر خاصة حرب 1956 والدور الرائع لأبناء بورسعيد البواسل. على جانب آخر أعلن والد الشهيد محمد محمود مهنى إضرابه عن الطعام حتى يعود للشهداء حقهم المسلوب من الدولة والقصاص العادل من القتلة الحقيقيين الذين أطلقوا عليهم رصاص الغدر لمواطنين أبرياء وشرفاء