تحت عنوان "الثورة المصرية مستمرة"، تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: هل يمكن لحكومة الرئيس "محمد مرسي" أن تستمر أو تبقى على قيد الحياة في ظل إخفاقها واستياء الشعب منها؟ وماذا عن نضالها مع بزوغ نجم الإسلام السياسي في البلاد؟ حاولت الصحيفة الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال كلمات "محسن الدمياطي"، أحد المحتجين ضد حكم الرئيس المصري "محمد مرسي": "طالما ليس هناك عدالة، نحن لن نتوقف عن الاحتجاجات، سننهي تلك التظاهرات فقط عندما نأخذ حقوقنا، وفي نهاية المطاف سنموت، ولكن لن نموت وحدنا، سنأخذ الكثير منهم معنا". وأوضحت الصحيفة أن كلمات "الدمياطي" رسالة تذكير قاسية للرئيس "مرسي"، وواحدة من الحقائق البديهية في التاريخ، خاصة في الشرق الأوسط الحديث، تقول: "الوصول إلى السلطة خطوة واحدة وسهلة، ولكن الحكم والإدارة شيء مختلف تمامًا". وفي خلال ال17 شهرًا الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك"، حققت جماعة الإخون المسلمين نصرًا انتخابيًا وراء آخر حتى تساءل الكثيرون عما إذا كان عصر الهيمنة الإسلامية وصل إلى المنطقة ليحل محل الديكتاتوريات العلمانية التي اتسم بها القرن العشرون، وفقط قبل سبعة أشهر يصل الرئيس الإسلامي إلى سدة الحكم ليكون رئيسا لأكبر دولة في العلام العربي وأصبح السياسي الإسلامي الأكثر نفوذًا في التاريخ الإسلامي. وأوضحت الصحيفة أنه بعد رغبة الشعب في رؤية الإسلاميين في سدة الحكم، بات الشعب المصري في الوقت الراهن غاضبا للغاية من حكم الإسلاميين وثار في الشوارع والميادين احتجاجًا على سياساتهم ومنهجهم في إدارة البلاد وفشلهم في الخروج بمصر من عنق الزجاجة. وأضافت الصحيفة أن النظام الجديد يحاول استخدام أساليب النظام البائد، التي استخدمها الرئيس المخلوع "مبارك" لإخماد جماعة الإخوان، فى قمع المتظاهرين. ومن جانبه، قال أحد المتظاهرين في ميدان التحرير: "إن مرسي هو "مبارك" ولكن بلحية". وانتهت الصحيفة لتشير إلى أن ما تشهده مصر، هز بلا شك ثقة الرئيس "مرسي" ومن حوله من جماعة الإخوان المسلمين التي حلمت في تحويل مصر إلى دولة دينية تعمل بالشريعة الإسلامية.