كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل، عن مفاجأة جديدة فى واقعة مقتل الناشط محمد الجندي عضو التيار الشعبي، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال الشاهد شريف عبدالجيد الذي قال إن المجني عليه توفى نتيجة تعذيبه من قبل مجموعة من الإخوان المسلمين داخل معسكر للأمن المركزي بالجبل الأحمر. وأضاف الشاهد، أنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وأنه ساعدهم على انتخابات مجلس الشعب والشورى والرئاسة، ومنذ 10 أيام اتصلت به مجموعة من أعضاء الجماعة فى الساعة الخامسة عصر يوم 28 يناير، وطلبوا منه التوجه معهم إلى معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر للحصول على بعض الاعترافات من بعض المتهمين المقبوض عليهم من قبل الأمن، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة أكدوا له أن هؤلاء الأشخاص تابعون إلى حمدين صباحى. وأكد فى التحقيقات التى يباشرها عمرو عوض مدير نيابة قصر النيل بإشراف سمير حسن رئيس النيابة، أنه توجه معهم وعقب دخوله إلى المعسكر شاهد ما يقرب من 50 شخصاً تعرضوا للضرب والتعذيب وبهم جروح وكدمات متفرقة بالجسم كان من بينهم المجنى عليه محمد عبدالعزيز الجندى. وبعد أن شاهد الانتهاكات والتعذيب انفصل عن الجماعة، وبعدها شاهد صورة المجنى عليه فى وسائل الإعلام، فقرر الإدلاء بشهادته، مضيفًا أنه مكث كل تلك الفترة خوفاً من الاعتداء عليه من قبل الإخوان.