سورة لقمان هي السورة السابعة والخمسون حسب نزول سور المصحف الشريف، نزلت بعد سورة الصافات وقبل سورة سبأ، وترتيبها بالقرآن الكريم واحد وثلاثون، وتقع بالجزء الواحد والعشرون، وتأتي بعد سورة الروم وقبل سورة السجدة، وهي مكية وعدد آياتها أربع وثلاثون اَية، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن السورة أُنزلت جميع آياتها بمكة المكرمة، وكان سبب نزولها حسب تفسير ابن حيان أن قريش سألوا النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عن قصة لقمان مع ابنه وكان مرادهم من السؤال التعنت واختبار صحة نبوة النبي، والذي ذكره التفسير تؤيده الآية التالية{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}. تسمية سورة لقمان سُميت السورة بهذا الاسم بسبب ذكر لقمان الحكيم فيها، حيث ذُكر فيها حكمته والآداب التي يوصف بها، وتضمنت قصته فضيلة الحكمة وسر معرفة الله -عز وجل- وصفاته، وذم الشرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذميمة وهي معظمات مقاصد القرآن الكريم، ولا يوجد لها اسم اَخر بين القراء والمفسرين، ولم يصح عن النبي -عليه الصلاة والسلام- شيء في سبب تسميتها، بهذا المقال سيتم التوقف عند مقاصد سورة لقمان وفضلها والحِكم التي علمها لقمان لابنه وهو يعظه. فضل سورة لقمان قبل الحديث عن مقاصد سورة لقمان ووصاياه لابنه يجب معرفة فضل السورة وأهم مضامينها، حيث سورة لقمان كغيرها من سور القران الكريم تُعتبر عظيمة ومُفيدة وأجرُها كبير، وتحتوي على الكثير من الفوائد بالحياة الاجتماعية، لم يذكر حديث صحيح عن النبي -عليه الصلاة والسلام- بالسورة، من فضائلها معرفة أن مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله كما جاء بالآية الكريمة: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.